وزير الاتصالات يضع حجر الأساس لتوسعة الاتصالات الدولية


الثورة/عبدالواحد البحري –
أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر¡ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات¡ أن مشروع توسعة سنترالات الهاتف الدولي سوف تزيد من تطور عمل الاتصالات الدولية وستكون إضافة نوعية لقطاع الاتصالات.
وقال الأخ الوزير خلال وضعه حجر الأساس لمشروع توسعة سنترالات الهاتف الدولي وكذلك إنشاء المحطة المحورية لخدمات الاتصالات الفضائيةSAT HUB) ) أمس بصنعاء ومعه سعادة السيد تشانغ هوا السفير الصيني وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات : إن تدشين هذين المشروعين يواكب التطورات المتلاحقة في تقنيـــة الاتصالات ونقل المعلومات وتلبيـــة للمتطلبات المتزايدة للمواطن اليمني والشركات النفطية وشركات القطاعين العام والخاص والبنوك والمنظمات الدوليـــة وغيرها من وسائل تراسل المعطيات وخدمات الإنترنت عبر الوصلات الفضائية العاملـــة.
وأكد الدكتور بن دغر في تصريح لـ «الثورة» أن الاتصالات الدولية تعاني من اختناقات كثيرة ولهذا كان لا بد من عملية توسعة للسنترالات لأن السعات الموجودة لم تعد كافية لتلبية الاتصالات خاصة الاتصالات الواردة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية¡ لذلك يعاني المغتربون والمواطنون من ضيق الاتصالات وسوء الخدمة¡ وهذا المشروع سيقضي على ازدحام الخطوط خاصة في شهر رمضان والأعياد وبقية المناسبات وهو مشروع سيفتح مجالات أخرى في تيليمن وتقدر كلفة المشروع الاجمالية 3 ملايين دولار حوالي 600 مليون ريال.
من جهته أشاد سعادة السفير الصيني تشانغ هوا بتطور العلاقات اليمنية الصينية في مختلف المجالات¡ مؤكدا على أهمية الشراكة مع اليمن في أعمال توسعة السنترالات لشريكة الاتصالات الدولية تيليمن¡ حيث ستقوم شركة صينية بتنفيذ هذه التوسعة التي ستنعكس إيجابا على خدمات الاتصالات الدولية اليمنية.
وأوضح أن الشركات الصينية تعمل في مجالات تنموية كثيرة في اليمن وهذه تعد ثمرة ايجابية لتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين¡ حيث جرت قبل اسابيع توقيع اكثر من اتفاقيه وقعها الدكتور بن دغر رئيس اللجنة اليمنية الصينية في العاصمة الصينية بكين.
وأكد دعم الصين جمهورية الصين لليمن لإنجاح الحوار الوطني اليمني الذي ستنعكس نتائجه الإيجابية على الأمن والاستقرار في اليمن وسيؤدي ذلك إلى تطور الاقتصاد والتنمية بصورة افضل مما هي عليه الآن¡ وما يهمنا في الحقيقة هو أن يكون اليمن بلدا◌ٍ مستقرا◌ٍ أمنيا◌ٍ حتى يتمكن من معالجة قضاياه الاقتصادية والتنموية.
من جانبه أكد الدكتور على ناجي نصاري¡ مدير شركة الاتصالات الدولية تيليمن¡ أن كلفة المشروع التقديرية بلغت مليونا◌ٍ وتسعمائة ألف دولار أميركي (407 ملايين ريال) وسيتم إنجازه خلال ثلاثة أشهر¡ ويتضمن المشروع توسعة القنوات الصوتية الدولية من السعة الحالية للقنوات الدولية بزيادة قدرها 40% عن السعة الحالية لتصل إلى 110 آلاف قناة صوتية¡ وتوسعة وتحديث قنوات الربط الدولي بنظام الألياف الضوئية لمواكبة تكنولوجيا الاتصالات الدولية ولتحسين جودة الخدمات وذلك بإضافة 40 ألف قناة ضوئية دولية جديدة¡ والتي تمثل زيادة بنسبة 100% من القدرة الاستيعابية الحالية¡ وتوسعة قدرة السنترالات على الربط والمواءمة مع تقنيات نقل الصوت عبر شبكة الإنترنتVOIP) ) بواقع ما يكافئ 20 ألف دائرة صوتية وكذلك تحديث البنية التحتية وتطوير وسائل الحماية الأمنية الخاصة بهذه الخدمة لنتمكن من لمواكبة المشغلين العالميين في خدمات الاتصالات الدولية الحديثة.
وأشار الدكتور نصاري إلى أن هذه التوسعة ستمكن شركة تيليمن من الحفاظ على مستوى الجودة العالية للمكالمات الدولية الصادرة والواردة وكذا توفير القنوات اللازمة لتلبية الطلب المتزايد للحركة الدولية¡ وأن المشروع يعتبر نقلــة استراتيجية في مجال الاتصالات الدوليــة¡ ويهدف المشروع إلى تطوير خدمات الاتصالات الفضائيـــة المختلفـــة من خلال إنشاء منظومة اتصالات فضائيـــة بديلــة تفي بحاجـــة البلاد عن الربط بمحطات محوريـــة خارج البلاد من خلالها سوف تقوم شركة تيليمن بتزويد المستفيدين بخدمات نقل المعلومات والصوت والصورة والإنترنت من أي مكان في الجمهوريــة اليمنيــة وربطها بشبكــة الاتصالات الوطنيــة والدوليــة.
الجدير ذكره أن هذا المشروع سيفتح آفاقا◌ٍ جديدة لتوفير خدمات الربط التراسلي والإنترنت ذات اعتمادية عالية لمواقع الشركات ومشغلي الاتصالات العاملة في اليمن بما يمكن من تسهيل نشر خدمات الاتصالات في المناطق الريفية والنائية التي يصعب توفير البنية التحتية للاتصالات.¡ كما سيوفر هذا المشروع بدائل احتياطية للربط الدولي والمحلي للشركات ومشغلي الاتصالات.

قد يعجبك ايضا