مدير صحة التحيتا: تم تسجيل 457 حالة مصابة بسوء التغذية الحاد والوخيم بين الأطفال

الثورة / يحيى كرد

سوء التغذية.. الجوع.. المرض.. ثالوث يفتك بسكان مختلف مديريات محافظة الحديدة النائية وخاصة الساحلية نتيجة الفقر الشديد الذي يعاني منه الأهالي في هذه المناطق الذين كانوا يعتمدون على الاصطياد البحري كمصدر رزق وحيد لإعالة أسرهم والذي أجبرهم تحالف العدوان السعودي الأمريكي على توقفهم عن عملية الاصطياد البحري خوفا من تعرضهم للقصف والقتل من قبل طيران وزوارق العدوان منذ أكثر من عام.. إلى جانب أنهم لا يمتلكون المنازل الآمنة والصحية ،فمنازل هؤلاء الناس مبنية من القش أو سعف النخيل التي لا تقيهم من حرارة الجو أو الرياح أو الأمطار ويفترشون الأرض للنوم والأكل والشرب معرضين لخطر عض الثعابين والعقارب كونهم لا يمتلكون الكراسي أو الفرش أو البطانيات أو أدوات للمطبخ.
«الثورة» انتقلت ميدانيا إلى هذه القرى الريفية الساحلية ونقلت معاناة سكانها مع سوء التغذية والمرض والفقر من أرض الواقع وعلى ألسنتهم التي جاءت كالتالي:

«أنا لا أمتلك قيمة وجبة واحدة لأسرتي فكيف أعالج مرضهم وأوفر لهم أدوية»؛ هذه كانت كلمات علي عواش 45 سنة، أمي، يعمل صيادا من قرية القريبة الساحلية، لدية 10 أطفال 7 أولاد و3 بنات.. في بدء حديثه وهو يحمل إحدى بناته المصابة بسوء التغذية والجرب وعيناه ممتلئة بالدموع بقوله: جميع أطفالي مصابون بسوء التغذية إلا أن ابنتي جميلة 12 سنة التي احملها هي الأشد إصابة بهذا المرض الخطير إلى جانب إصابتها بالجرب كما ترى جسمها كله بقع سوداء وتقوم بحك جسمها إلى أن تخرج الدماء ولا تستطيع النوم بشكل كاف بسبب الجرب.. وأنا عاطل بدون عمل وفقير لم استطع إسعافها إلى أي مستشفى أو مستوصف في المديرية أو مستشفى بمركز المحافظة ولا استطيع توفير الوجبات الغذائية اليومية الثلاث لأولادي التي نقتصدها إذا توفرت من فاعل خير من وجبة إلى وجبتين فقط مكونة من خبز وشاهي أو خبز أو أرز وماء.
ويواصل عواش حديثه: كنت أعمل صياداً بالبحر واحصل من عملي على قوت أطفالي اليومي الذي يساعدهم على البقاء أحياء وواقفين على أقدامهم ولكن بعد قيام طيران تحالف العدوان بقصف قوارب الصيد التي نصطاد بها عرض البحر توقفنا تماما عن الاصطياد خوفا على حياتنا من قصف الطيران الذي يحلق على رؤوسنا بصورة متواصلة ولا نستطيع النوم في الليل من أصواته القوية الذي يصيب الأطفال والنساء بالخوف والهلع طوال الليل.
وطالب عواش السلطات المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة بسرعة إغاثتهم بالغذاء والأدوية والملابس والمواد الإيوائية وأدوات الطباخة والمياه النظيفة الصالحة للشرب.
لم أستطع معالجته
سعد سالم عكش 42 سنة، أمي، صياد لديه 8 أطفال من قرية القريبة أيضا قال: كنت أعمل صياداً على متن قارب صغير أحصل من خلاله على قوت يومي لأطفالي وعندما بدأت الحرب وقصف الطيران على الجزر وقوارب الصيادين بعرض البحر توقفت عن الاصطياد خوفا على حياتي وقطع مصدر رزق أطفالي الوحيد وأصبحت غير قادر على توفير الغذاء لأطفالي الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من أطفالي بسوء التغذية والجرب والحساسية المفرطة التي حرمت أطفالي من النوم نتيجة موجة الحكة الشديدة التي تصيبهم أثناء النوم.
وأضاف عكش: ابني صالح 4 سنوات يعاني من سوء التغذية منذ ولادته الذي أفقده نعمة المشي على قدميه ونعمة الكلام فهو لا يتكلم إلا كلمتين فقط «ماماه» و»بابه» ولا ينطقها إلا بصعوبة شديدة ولم أستطع الذهاب به إلى أي مستشفى أو مركز صحي بالمديرية لمعالجته نتيجة فقري الشديد فأسرتي لا تحصل إلا على وجبة واحدة في اليوم أو وجبتين وهي بر أو رز ناشف.
ووجه عكش نداء استغاثة إلى أهل الخير بقوله: يا أهل الخير والرحمة أنتم أملنا في البقاء أحياء بعد الله فسارعوا في إسعافنا وإغاثتنا وإنقاذنا من معاناتنا من الجوع والمرض اللذين يهددان حياتنا نحن سكان المناطق الساحلية محافظة الحديدة كافة فحكومتنا لم تهتم بنا منذ عشرات السنين.
عقب ذلك توجهنا إلى قرية المغيرق التي تقع غرب الخط الرئيسي الساحلي وعلى ساحل البحر التي يبلغ عدد سكانها 123 أسرة جميع مساكنهم مبنية من القش أي سعف النخيل ويفترشون الأرض هم وأطفالهم أثناء النوم والأكل معرضين لخطر الثعابين والعقارب ويعانون من نفس معاناة قرية القريبة سوء تغذية بين الأطفال وجوع بين الكبار والأمراض الجلدية منتشرة بين الجميع.
حرمه من السير
* محمد حاجر عنتر 60 سنة صياد من قرية المغيرق لديه 3 أطفال يقول: جميع أولادي مصابون بسوء التغذية.. وعبدالله أربع سنوات إصابته بسوء التغذية أشد من بقية إخوانه فهو لا يستطيع المشي أو الكلام ولا يتحكم بيديه أو أقدامه وهو كثير التشنج وأصيب بهذا المرض قبل ثلاث سنوات وأنا عاجز تماما عن معالجته بسبب الفقر الشديد الذي أعاني منه نتيجة توقفي عن ممارسة عملي في مجال الاصطياد البحري بسبب الحرب.
واستغاث عنتر بأهل الخير ورجال الأعمال ومكتب الصحة بالمحافظة لتقديم يد المساعدة والعون لمعالجة ابنه وتوفير المواد الغذائية الأساسية لجميع سكان القرية الذين يعانون بشدة من هذه الأوضاع المأساوية.
مهددون بالموت
* أما عادل علي عبد الله 20 سنة صياد من قرية المغيرق بدأ حديثه معنا والدموع تتساقط من عينيه بقوله: وضعت زوجتي مولودي الأول قبل عشرين يوما الذي أسميته جاهد كانت فرحتي به لا توصف وعقب الولادة مباشرة أصيبت زوجتي بحمى شديدة وألم في الصدر إلى جانب الجوع المصابة به الأمر الذي جعلها غير قادرة على إرضاع المولود الرضاعة الطبيعية فتسبب ذلك بإصابة الطفل بسوء تغذية وهزل في جسده وأصبحت حياته وحياة أمة مهددة بالموت وأنا عاجز تماما عن علاجهم نتيجة فقري الشديد كوني عاطلاً عن العمل منذ بدأت الحرب حاولت أعمل بسعف النخيل مكانس وأقوم ببيعها بعض الأحيان أبيع في اليوم بـ200 ريال وبعض الأيام لا أبيع شيئاً.
وناشد عادل والدموع تنهمر من عينيه السلطة المحلية بالمديرية وأهل الخير والميسورين بقوله: أناشد واستغيث بكل الضمائر الحية ومنهم المسؤولون بالسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وأهل الخير والميسورين بالتعاون معي في إنقاذ ابني البكر وزوجتي من الموت المحقق بسبب المرض وسوء التغذية الذي يفتك بهم وتزداد حالتهم سوءاً يوماً بعد يوم.

الجوع والمرض
* علي يحيى احمد 30 سنة يقول: ابني عبدالله يحيى البالغ من العمر عام واحد يعاني من ضعف وهزل شديدان كما ترى نتيجة إصابته بسوء التغذية منذ ولادته مباشرة وأمه تعاني من الجوع وأنا عاجز تماما عن تقديم العلاج لهم أو الأكل والشرب بسبب فقري وكوني عاطلاً عن العمل كبقية أهالي القرى الساحلية الذين توقفوا عن الاصطياد في البحر نتيجة الحرب وقصف الطيران المتواصل للقوارب.
وقال علي: أنا متفائل جدا بالجمعيات والمنظمات المحلية والدولية في إنقاذنا من المرض والجوع والجهل الذي يفتك بنا من خلال تقديم يد العون والمساعدة وإكسابنا بعض المهارات المهنية غير الاصطياد حتى نستطيع العمل وإعالة أسرنا.
العدوان يفقدنا مصدر الرزق
* ولا تختلف معاناة عمر محمد حسن 23 سنة صياد عن معاناة الذين سبقوه الذي بدأ حديثه بقوله: تسببت الحرب الظالمة في توقفي عن عملي في مجال الاصطياد في البحر الذي يعتبر مصدر رزقي الوحيد الأمر الذي انعكس بالسلب على أوضاع أسرتي المعيشية كوني أصبحت غير قادر على توفير احتياجاتهم اليومية من غذاء ودواء وأصيب ابني وائل البالغ من العمر شهر واحد بضعف وهزل وسوء تغذية وسعال شديد ولم أستطع نقله إلى أي مستوصف أو وحدة صحية بالمديرية أو بالمديريات المجاورة كوني لا أملك حق المواصلات أو العلاجات أو الأكل والشرب لأسرتي.
وأضاف عمر: بحثت عن عمل في أكثر من مكان من أجل إعالة أسرتي لم أجد وسلمت أمري إلى الله فهو القادر على تسخير من ينقذ أسرتي من الموت بسوء التغذية والجوع والمرض الذي أصاب جميع الأهالي بالقرى الساحلية وقد قدم عدداً من رجال الأعمال بعض المساعدات الغذائية في بعض القرى ونتمنى أن تستمر هذه المساعدات الغذائية حتى تصل إلى كافة مستحقيها.
ضعف الإمكانيات
* عبدالله عطيف عضو المجلس المحلي عن القرى الساحلية بمديرية التحيتا يقول: تم اكتشاف مرض سوء التغذية بين الأطفال والجوع وأمراض الجرب بين سكان المناطق الساحلية بالمديرية وخاصة قرية القريبة المغيرق والذكير والمتينة والمجيلس والفازة والحيمة قبل شهرين تقريبا بعد أن فقدوا أعمالهم وأرزاقهم نتيجة الحرب العدوانية كونهم كانوا يعملون في مجال الاصطياد السمكي بالبحر وعندما تم قصف بعض قوارب الصيد بعرض البحر توقفوا عن أعمالهم الوحيدة التي يسترزقون منها وأصبح الجوع مصيرهم.. أما سوء التغذية المنتشر بين الأطفال بكافة القرى الساحلية وغير الساحلية بمديرية التحيتا أو غيرها بسبب العدوان السعودي الأمريكي وهم الآن معرضون لخطر الموت بالرغم من المساعدات الإنسانية التي قدمها أهل الخير من المحافظة أو المحافظات الأخرى .
وأشار عطيف إلى أن المجلس المحلي بالمديرية ليس لديه أية إمكانيات لتقديم المساعدة والعون لهؤلاء الفقراء المعدمين الذين هم غير قادرين على الحصول على لقمة العيش اليومية التي تبقيهم على قيد الحياة.. لهذا ومن خلال صحيفة «الثورة» نناشد السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وجميع الخيرين مد يد العون والمساعدة لهؤلاء الناس الفقراء وبصورة عاجلة من خلال توفير الغذاء والمأوى والمياه النظيفة للشرب وأدوات الطباخة ونشر الوعي الصحي بينهم والعمل على تنفيذ مشاريع صغيرة مستدامة لهم حتى يستطيعوا العيش الكريم مع أسرهم.
457 إصابة رسميا
* خالد محمد زيد أهيف مدير مكتب الصحة بمديرية التحيتا تحدث إلينا بقوله: سوء التغذية المنتشر بين الأطفال في عزلة المتينة والقريبة والمغيرق والذكير للأسف منذ عامين ومنذ ذلك الوقت ونحن نرفع التقارير إلى برنامج سوء التغذية بمكتب الصحة بالمحافظة الذي كان يرد علينا بان هذه العزلة غير مدرجة من الوزارة في برنامج سوء التغذية ولازلنا نحاول إدخال هذه العزلة في برنامج سوء التغذية وكنا نقوم بالمديرية بجهود ذاتية في الحد من انتشار سوء التغذية بين كافة أطفال قرى القريبة والذكير والمتينة والمغيرق وغيرها من خلال الأخذ من حصة الوحدات الصحية المدرجة ضمن برنامج سوء التغذية ونحاول بما نأخذه من مكملات غذائية ونوزعها على الأطفال الأكثر إصابة بسوء التغذية والتي استطعنا من خلالها البقاء على حياة الأطفال الأكثر إصابة أحياء ومع بداية العدوان على بلادنا ازدادت الأوضاع سوءا ،حيث ارتفعت حالات سوء التغذية بين الأطفال والجوع بين الكبار وانتشرت عدة أمراض بين المصابين بسوء التغذية والجوع ومن هذه الأمراض الجرب نتيجة فقدان أهالي هذه القرى لمصدر رزقهم الوحيد وهو الاصطياد البحري خوفا من تعرضهم للقصف من قبل طيران العدوان وأصبحوا غير قادرين على توفير الوجبات الغذائية اليومية.
وأشار أهيف إلى أن عدد الحالات المصابة بسوء التغذية بلغت رسميا 457 حالة مصابة بعضهم حالاتهم خطيرة جدا ويستدعي نقلهم إلى مستشفى الثورة بمركز المحافظة وتم خلال الأيام الماضية إحالة خمس حالات إلى مستشفى زبيد 3 حالات ومستشفى الثورة بمركز المحافظة حالتين, كما قمنا بدعم من مكتب الصحة بالمحافظة بتشكيل فرق ميدانية صحية بالنزول إلى القرى المنتشر فيها هذه الأمراض وعمل مسح ميداني لكافة الأمراض المنتشرة واستحدثنا وحدة صحية متنقلة مؤقتة في هذه القرى وصرفنا المكملات الغذائية وعالجنا العديد من الحالات بحسب الإمكانيات المتاحة لدينا إلا أن المشكلة فوق قدراتنا وإمكانيتنا.
وأضاف مدير مكتب الصحة بمديرية التحيتا يجب على السلطات المحلية ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة تشغيل وتفعيل مركز سوء التغذية بالمديرية الذي تم بناؤه بتمويل من منظمة اليونيسف منذ ثلاث سنوات والذي لا ينقصه إلا الأثاث وتوفير الكوادر الصحية والمستلزمات الخاصة بسوء التغذية وتشغيل مستشفى المديرية الريفي الذي مبناه جاهز منذ عدة سنوات وهو بحاجة إلى تأثيث وتجهيز وكوادر صحية الذي سيخدم 102530 نسمة من أبناء المديرية إلى جانب نشر التثقيف الصحي بين الناس بالقرى المنتشر فيها سوء التغذية والجوع والأمراض وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية.
معالجة 35 حالة
وأثناء تواجدنا في القرى المنتشر بها سوء التغذية والأمراض الأخرى التقينا بمساعد طبيب الحارث محرم عيسى منسق برنامج الجذام والأمراض الجلدية بالمحافظة الذي كان يعالج بعض الأمراض الجلدية المنتشرة بين السكان بهذه القرى فقال: حضرت إلى هذه القرى مع تزويدي ببعض بالعلاجات اللازمة وذلك لمعاينة ومعالجة المصابين بالجرب والفطريات والأمراض الجلدية الانتهازية في قرية القريبة والغريقة والذكير والبقعة التي وصلت منها عدة بلاغات بانتشار هذه الأمراض فيها نتيجة سوء التغذية والجوع المنتشر بها التي لاحظنا انتشاراُ كبيراً للجرب والأمراض الجلدية الانتهازية بشكل كبير جدا بين السكان أطفال ونساء ورجال وانتقال هذه الأمراض سريعا من المصاب إلى السليم مستغلة ضعف الجهاز المناعي لسكان هذه المناطق نتيجة سوء التغذية والجوع المنتشر بها بسبب الفقر الشديد الذي يعانون منه والحمد الله خلال تواجدي في القرى تم معاينة ومعالجة أكثر من 35 حالة من النساء والأطفال والرجال مجانا رغم قلة الأدوية وعدم توفر الأدوية التخصصية, وسيتم الرفع إلى مكتب الصحة بما وجدناه على ارض الواقع والأدوية التخصصية المطلوبة التي يجب توفيرها لسكان هذه القرى.
وأشار الحارث إلى أن أسباب انتشار هذه الأمراض الانتهازية التي تنتهز ضعف الجهاز المناعي في الجسم بسبب سوء التغذية أو المجاعة بين المجتمع لعدم حصول الجسم على الغذاء الكافي وخاصة أن سكان هذه القرى شديدي الفقر كما أن عدم النظافة الشخصية تلعب دوراً كبيراً في انتشار هذه الأمراض وعدم توفر المياه العذبة النظيفة للشرب وغيرها من العوامل الأخرى التي ستساهم في انتشار هذه الأمراض الخطيرة بين الناس.
مائة ألف مصاب
* المتحدث باسم منظمة اليونيسف محمد الاسعدي أكد بأن نسبة الإصابة بسوء التغذية بين الأطفال بمحافظة الحديدة ارتفعت إلى 30% بعد انخفاضها إلى 18% قبل العدوان، حيث بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والوخيم بمختلف مديريات محافظة الحديدة 101 ألف و417 طفلاً دون سن الخامسة وخاصة بالمديريات الساحلية الجنوبية والشمالية وان العدد مرشح إلى الزيارة في حالة استمرار العدوان التي أكثر من يدفع ثمنها هم الأطفال.. مؤكدا على أن منظمة اليونيسف تستهدف حاليا معالجة 60 ألفاً و850 حالة مصابة بسوء التغذية الحاد والوخيم إلى جانب تنفيذ 11 برنامجا للتغذية العلاجية كالترقيد الداخلي وتشغيل 17 فريقا طبيا في مجال معالجة سوء التغذية بالحديدة.
يجب إيقاف العدوان
ودعا المتحدث باسم منظمة اليونيسف في اليمن إلى التوقف الفوري للعدوان كون استمرار العدوان سيؤدي إلى المزيد من المعاناة بين الأطفال وسكان اليمن بشكل عام وسيصبح الوضع كارثياً ولا يمكن السيطرة عليه.
أمراض أخرى
* يحيى احمد جنيد، مدير إدارة الإعلام والتثقيف الصحي بمكتب الصحة والسكان بمحافظة الحديدة يقول: عندما تم الإبلاغ عن اكتشاف حالات سوء التغذية بين الأطفال بعزلة المتينة والقرى الساحلية بمديرية التحيتا تم تكليف منسق التغذية بالمديرية بالنزول الميداني للمنطقة والرفع بالنتائج وعدد الحالات المصابة بسوء التغذية وأمراض أخرى على امتداد الشريط الساحلي بسبب الجوع والفقر والعدوان الذي تسبب في انقطاع مصدر دخلهم المتمثل في الاصطياد البحري.
وأضاف جنيد: وعلى ضوء ذلك تم تكليف أربع فرق طبية بعد التنسيق من منظمة اليونيسف لتغطية المناطق من نقطة الجاح إلى الخوخة على امتداد الشريط الساحلي والقرى المجاورة وتزويدهم بالعلاجات الذين تمكنوا من معالجة العديد من المصابين، ولازالت الفرق تعمل بالميدان منذ مطلع أكتوبر إلا أن المشكلة أكبر من إمكانيات وقدرات مكتب الصحة بالمحافظة.
هذه هي القرى الساحلية بمديرية التحيتا التي استطعنا الوصول إليها فقط نظرا لعدم وجود إمكانيات للانتقال إلى كافة القرى والعزل ونقل معاناتها مع سوء التغذية والجوع والأمراض وهناك العديد من القرى الساحلية وغيرها في المديريات الجنوبية والشمالية لمحافظة الحديدة تعاني وبشكل كبير من هذه الأمراض الفتاكة.. وخلال تواجدنا في هذه المناطق حاولنا التواصل هاتفيا مع مدير مديرية التحيتا عدة مرات وكان هاتفه مغلقاً.. كذلك زرنا مكتب مدير مكتب الصحة بالمحافظة عدة مرات ولم نجده، وحاولنا التواصل معه هاتفيا إلا أنه لم يرد.

قد يعجبك ايضا