الثورة نت/..
أطلق الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مشروع تشييد المفاعلين الـ3 والـ4 في محطة “كودنيكولام” الكهرذرية ضمن مشروع “روسآتوم” الروسية لتشييد 12 مفاعلا بالهند.
ويأتي إطلاق مشروع المفاعلين الجديدين في أعقاب تسليم روسيا الجانب الهندي المفاعل الأول في الـ10 من أغسطس/آب الماضي، حيث أعلن بوتين ومودي حينها عن تشغيل المفاعل وبدئه خدمة الشعب الهندي وتلبية حاجته المتزايدة من الطاقة الكهربائية، فيما من المقرر في إطار زيارة بوتين إلى الهند يومي الـ15 والـ16 من أكتوبر/تشرين الأول لحضور قمة “بريكس”، مشاركته في مراسم تدشين المفاعل الهندي الثاني في المحطة المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين قد وصل إلى غوا الهندية للمشاركة في قمة “بريكس” وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء الهندي، إضافة إلى جملة من اللقاءات الثنائية.
هذا، ويمثل التعاون الروسي الهندي في الطاقة الذرية أحد محاور التعاون الرئيسية بين البلدين، إذ أكد الرئيس بوتين خلال مراسم تدشين مفاعل “كودنيكولام” الأول، أن التعاون في ميدان الطاقة يعد عنصرا هاما في إطار الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين روسيا والهند، مشيرا إلى الأهمية الكبرى للعمل المشترك بين موسكو ونيودلهي في تطور البلدين.
رئيس الوزراء الهندي، أشار من جهته حينها، إلى أن بلاده تخطط لتشييد عدة مفاعلات كهرذرية أخرى بالتعاون مع روسيا.
يشار إلى أن خارطة الطريق للتعاون الروسي الهندي في مجال الطاقة تتضمن تشييد الشركة الروسية الهندية المشتركة 12 مفاعلا في الهند، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومة الهندية وشركة “روسآتوم” الحكومية الروسية للطاقة الكهرذرية في الـ11 من ديسمبر/كانون الأول 2014 لتوسيع محطة “كودانكولام” الكهرذرية وتطويرها.
وتتطلع الهند التي تعاني نقصا حادا في الطاقة، إلى الحصول على الدعم الروسي في هذا المجال، حيث أعرب وزير النفط والغاز الهندي دارمندرا برادان عن اهتمام شركتي “Indian Oil” و “Petronet LNG” الهنديتين بالمرحلة الثانية من مشروع “يامال للغاز المسال” الروسي، وأشار إلى نيتهما التفاوض مع شركة “نوفاتيك” الروسية، لاستيراد الغاز منها.
وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، وفي تعليق بصدد تعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين موسكو ونيودلهي قال: الشركات الهندية تبدي اهتمامها باستيراد الفحم الروسي والغاز المسال، إضافة إلى الألماس الخام والأسمدة.
كما أشار مانتوروف إلى أن موسكو تبحث إمكانية المشاركة في برنامج “Make in India” الصناعي الهندي، وأضاف: وزارة الصناعة تقدر المبادرات التي اتخذتها حكومة الهند في إطار الإصلاحات الاقتصادية، وترى فيها منطلقا جديدا للتعاون والتنمية الصناعة، معربا عن اهتمام موسكو بمشروع Make in India الذي سينتقل بالهند إلى مصاف البلدان الصناعية الرائدة في العالم.
يشار إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي الروسي الهندي، يشمل جملة من القطاعات الهامة بما فيها صناعات التعدين والطيران والأسلحة والسيارات والكيمائيات والأدوية، إضافة إلى الصواريخ الفضائية ومعدات محطات الطاقة النووية، والأدوية والمستحضرات الطبية، فيما تتركز الصادرات الهندية إلى روسيا في القهوة والشاي والتبغ والتوابل والملابس الجاهزة والأدوية.
المصدر: “تاس”