الحارث بن الفضل
إنَّهُمْ جاءوكَ يا جيشَ اليمنْ
فاقْهَر الغازي ودفِّعْهُ الثِّمَنْ
أنت يا جيشَ بلادي شامخٌ
وستبقى شامخاً طولَ الزَّمنْ
أيها العملاق واجههم ولا
تخشى مِن عُبَّادِ سلمانَ الوثنْ
قل لهم إنَّا أولوا بأسٍ وما
زالَ جيشُ الشعبِ دِرعاً للوطنْ
وآجه العدوان باسم اللهِ ، واقـْ
طَعْ بِحَزْمٍ كل أذنابِ الْفِتَنْ
لا تُساوم إنَّ هذا الشعبَ قد
ذاقَ ألوانَ المآسي والمحنْ
فإلى حتى متى يا جيشنا
سوف نبقى في عَبَآتِ الحزنْ
أيُّها الأبطالُ بعدَ الله لو
لم يكن حامي الـحِمى أنتم ، فَمَنْ
*****
أيُّها الجيشُ الأبيُّ الشهمُ لا
تسمع الصوتَ المُوشَّى بالوهن
قل لكلِ الإنهزاميين لا
تفرحوا حقاً بعدوانِ العفنْ
واسألوا الأحباشَ والأتراكَ والـ
إنجليزَ الحُمرَ ماذا في عدنْ
واجه المستعمرُ المحتل مِن
ثورةٍ أجلتهُ مهزوماً مُهَنْ
وأسألوا صنعاء عن باذانَ هل
ذاق فيها جفنُهُ طعمَ الوسنْ
والمماليكَ الأولى جاءوا وما
واجهوا في سِرِّهم أو في العَلنْ
وانتصرنا بعدما ذقنا الأسى
غير أنَّا لم نَلِنْ يوماً ، ولنْ
والغُزَاةُ اليوم مثل الأمس لن
يجلسوا إلا على سيدي حسنْ