الطبع غلاب والحقيقة ضائعة
زياد السالمي
لن يستمر هذا التكالب الدولي والإقليمي على اليمن ؛ لن تخضع بلد أقل ما يمكن وصفها أنها البلد التي ما زال أبناءها يعيشون أشبه بعهد خير البشرية عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ؛ قيماً ومؤاثرة وتضحية وصبرا وثباتاً ورفضاً للضيم ؛
العرب الأعراب لا يختلف إثنان على خيانتهم وتبعيتهم للآخر وهذا الطبع بالنهاية غلاب ؛ بينما الحقيقة التي تتجلى بكل وضوح أن اليمن برغم هذا الفجور والغدر العربي لأصلهم ظلت كالشجرة الكريمة التي ترمى بالحجر لترد بثمرة ؛ فعلاً برغم التحالف العربي في قتل هذا الشعب القوي الصابر والمرابط والمعاني لم يفض منه بالمقابل في حالة مساس أمن أو كينونة دولة عربية بالذي يرضى أو يحتفل بل سينهض من بين رصاصاتكم وحصاركم يدفع عنكم كل تهديد أو اعتداء ؛؛
لسانه كحقيقة غبارها تضعضع عروبة الآخر نعم نختلف ونتحارب لكن لن نترك العرب المتحالفين على قتلنا للعدو الغريب ؛ هذه هي ما تجسده اليمن تقتل كل يوم جراء التحالف العربي السعودي الإسرائيلي الأمريكي ؛ ومع ذلك تأبى الحقيقة إلا الظهور مهما حاول التافهون إخفاءها ؛ يبقى اليمن رافضاً ومقاتلاً أتمس أي دولة عربية من أي كان مع التمسك بحق الرد والثأر؛ وستقدم القوافل من الرجال دفاعاً أمام أي خطر قد يمس الأمن العربي ؛ حتى مع الأعداء ؛ هذه اليمن حقيقة مهما حاول الأعراب الأعداء تجاهلها أو تغطيتها أو ضياعها ؛ تزهو ببساطتها وعاطفتها وقوميتها ودينها وببأسها تظل هي الأحق والأولى بالعرب من سواها ؛ اليمن كل ما تبقى على المنطقة العربية كباعث وتجديد أسطوري كثبات وصمود وصبر خلَّاق أمام الأعراب الأعداء وبنفس الوقت تأبى أن تقبل على أي دولة عربية أن تصاب من عدو الأمة الأكبر بأي تهديد ؛ هذه هي اليمن حقيقة جلية تصر طباع الأعراب على أن تكون ضائعة ؛
أخيراً ليس الوقت مناسب للندب والنواح ؛ بل التماسك يمنياً أمام ظلم ذوي القربى والتأهب ذوداً عن العرب والإسلام من العدو الأكبر. ؛ ونقول للعرب لن ننسى ولن نسامح ولن نقبل أذيتكم من آخر أياً كان وحاربونا سنقول لكم أهلاً لقد أخطأتم لأنه لا يوجد من يجرؤ على طعن قلبه غيركم ؛ وفي الحرب وخلالها نقول لكم إن جاء العدو الأمريكي وحاول ضربكم سنكون ذخراً لكم ومدداً مهما كفرتم بهذه الحقيقة وفجرتم في خصومتكم ؛ اقتلونا لينبعث هذا الشعب من رماده وحصاره ودماره ومن أنقاض المنازل والمصالح والسفوح والقلاع والمناطق الأثرية التي دمرتها صواريخكم وقنابلكم وطائراتكم ونفطكم ومالكم ليدافع عنكم ؛ أيها الأشقاء ؛