عصام القاسم
– ورط الاتحاد اليمني لكرة القدم المنتخب الوطني للشباب في مغامرة هوجاء غير محسوبة العواقب خاصة وللكرة اليمنية بشكل عام التي تعاني خلال هذه المرحلة من البوار اولا وكثير من الصعوبات والتحديات ثانيا على كافة الاصعدة والمستويات الا من بصيص امل في حضور كرتنا اليمنية على المستوى الخارجي غير ان مثل هذا البصيص يكاد اليوم ان يتلاشى عقب مغامرة اتحاد الكرة بالسعودية !!
– واصل الحكاية الباردة والسامجة في ذات الوقت ان اتحاد الكرة اليمني المحترم اجبر منتخب الشباب على تحويل مسار معسكره الخارجي بالقاهرة المصرية الى الدمام السعودية ليخوض مبارة ودية يكون فيها مهزوما سلفا امام المنتخب السعودي وكله بحسابه !!
– يعني منتخبنا او بالاصح اتحادنا الكروي دفع بلاعبينا الذين يرتدون قمصان المنتخب اليمني الاول ليخوضوا مباراة ودية امام الاخضر لا يعملوا فيها الا شيء واحد وهو ان يتلقوا الخسارة وينهزموا ليتكسب الاتحاد مقابل المعسكر مال لا يختلف كثيرا عن المال المدنس ان لم يكن هو بذاته وعلى طريقة ما يعرف في الاقتصاد بعمليات غسيل الاموال المشبوهة التي تتم بأشكال انتهازية وانانية بحتة وعلى حساب القيم والمبادئ وكل التوجهات الوطنية والقومية !!
– وبعيدا عن أي مزايدة أو تسجيل أي موقف لحساب أي طرف كان فان اتحاد الكرة اليمني رياضيا مخطئ من ساسه وحتى اخمص قدميه لانه أولا خالف قواعد ولوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا التي لا تجيز أن يقيم أي اتحاد كروي معسكرا أو مباراة ودية لمنتخب بلاده في دولة معادية لدولته وبينهما حروب وصراعات مسلحة ودموية حرصا على سلامة الفرق والمنتخبات من ان تتعرض للمخاطر .. واتحادنا بذلك عرض لاعبينا ومنتخبنا لخطر محدق وبالتأكيد لم يكن منتخبنا في احسن حالاته وهو يخوض تلك المباراة من كل النواحي !!
– وفي اصرار اتحاد الكرة وعناده على انه لم يخطئ واصرار الوزارة على محاسبته وعدم تفويت ما فعله ما ينذر بخطر محدق قادم على الكرة اليمنية قد يصل ربما الى التجميد ما لم يعد الجميع الى رشده ويتجنب نشر هذا الغسيل السيئ للكرة اليمنية الى خارج الحدود اليمنية وان تتم المعالجة وتدارك الامور وتجاوزها في الاطار اليمني اليمني .. لان ذلك افضل واحسن من الشرشحة .. فخلو الطبق مستور يا ساده افضل لان الوطن مش ناقص مشاكل ولا فضائح.