محطات

عبدالسلام فارع

لعلي لا أبالغ إن قلت بأن الخسارة التي مُني بها منتخبنا الناشئ لكرة القدم في مستهل منافساته النصفوية لكاس أمم آسيا كانت متوقعة ومنطقية أمام المنتخب الكوري صاحب الصولات والجولات على مستوى القارة الصفراء وهذا لا يعني بأننا مفرطون بالتشاؤم ولا يعني في الوقت ذاته توجيه أصابع الاتهام لاتحاد كرة القدم بالتقصير في الإعداد لهذا الاستحقاق الآسيوي والقاري فالاتحاد العام وكما يعرف الكثير أعد عدته منذ وقت مبكر لهذا الاستحقاق من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن الاتحاد الذي لم يالُ جهدا في سبيل الإعداد الجيد للمنتخب. كما أنني لا أود التبرير للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني، ولكن ومعي الكثيرون نعي جيدا بأن الفارق الكبير بين منتخبنا والمنتخب الكوري بأني ضمن أهم الأسباب لتلك الخسارة المتوقعة أما السبب الأهم والأقوى فيتمثل من وجهة نظري الشخصية والمتواضعة في الحالة النفسية والذهنية للاعبين الذين دخلوا أولى المواجهات الآسيوية وكل مشاعرهم وأحاسيسهم المتوترة مسكونة بأسرهم وأحبتهم وبوطنهم الذي آثر الحضور والمشاركة في ذلكم المحفل الرياضي الدولي رغم جراحاته وآلامه، وعموما دعونا نتفاءل في ما سيقدمه الأحمر اليماني الصغير في قادم الأيام حتى وإن لم يحالفه الحظ في المواجهة المقبلة وما سيليها أمام المنتخب الاوزبكي والتايلاندي وهما لا يختلفان كثيراً عن المنتخب الكوري بل ربما يتفوقان عليه من الناحية البدنية وكذا الأداء الذي لا يختلف عن الكرة الانجليزية.
* لم نعد نسمع عن البطولة الكروية التي كان الاتحاد اليمني العام لكرة القدم يزعم القيام بها على طريقة أبطال دوري المحافظات الذي كان ساندا في سبعينيات القرن المنصرم والذي كان أبرز المتنافسين عليه أهلي تعز وشعب صنعاء والأهلي إضافة إلى عنيد اللواء الأخضر شعب إب وجيل الحديدة، إذن ومع توقف هذه الفكرة غير المنطقية نستطيع القول بأن القائمين على اتحاد اللعبة وصلوا إلى قناعة تامة بأن البطولة لم تحقق الغايات المنشودة وأن إقامتها لن تكون إلا كنوع من المغالطة وإهدار للمال الذي بات شعاراً سائداً في كثير من الأحوال، يعني باختصار شديد الجماعة رجع لهم دومان.
سيظل الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ تعز الأسبق ورئيس نادي الصقر الرياضي الثقافي من القادات الكبيرة التي يكن لها كل الشباب والرياضيين جل التقدير والاحترام لدعمه اللامحدود لرياضة تعز وللرياضة اليمنية.
وتواصلا للمساته الجميلة وأياديه البيضاء قام الهائل شوقي مؤخراً بتلمس الأوضاع الخاصة بأرباب الحرف الرياضي وأيضاً كما قيل بعض القيادات الرياضية من محافظة تعز من أجبرتهم ظروف المواجهات العسكرية للنزوح  إلى العاصمة صنعاء وعدن وإب وذلك بمنحهم مبالغ مالية لأكثر من مرة ورغم أن المبالغ التي منحت لهم كانت متواضعة إلا أنها أسهمت ولا شك في التخفيف من معاناتهم التي فاقت عند البعض كل الحدود، وفي هذا السياق نقول للهائل شوقي نيابة عن المستهدفين من منحته المالية كثر الله خيرك وإن شاء الله تضاف هذه اللمسات إلى ميزان حسناتك ورغم أنها أتت بطريقة انتقائية ولا تمت لحكمتك المعهودة بأي صلة.
وهذا سيجعل البعض يفسر ما حدث بتفسيرات سياسية ومناطقية علماً بأنك بريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب، كما أود التنويه في ختام هذه الإطلالة إلى أن من سينبري للرد على الملحوظات المذكورة سيعتبر شريكا أساسياً ليس في بعثرة المنحة المالية للهائل شوقي بل والإساءة إليه.
وكان الله في عون الجميع

قد يعجبك ايضا