إمبراطورية الركام
نـبـض
حنان غمضان
أي نقطة وأي حرف وأي كلمة ستخط وتشكل إمبراطورية الركام ؟؟.
حكاية تشكيل امبراطورية كالتالي:
ففي ما يقارب السنة والنصف راهن أغلب العالم إن لم يكن كله على بلد أسمه اليمن, وكان الرهان أنه خلال أيام أو أسابيع سيكون هذا البلد الضعيف تحت الرداء الأسود لأمريكا وإسرائيل فعمدوا إلى عدة أشياء لاحتلال هذا البلد الذي كانوا يظنون أنه ضعيف !!! من خلال أكذوبة اسمها المطالبة بشرعية الدنبوع الفار واللعب بدميتها الصماء السعودية, كما لجأوا للمنافقين من داخل الوطن.
ورغم استهزاء دول تحالف العدوان بقوة هذا البلد إلا أنها جندت وجهزت وأعدت كل عتاد حربي قد تم تصنيعه على أيادي خبراء عالميين، وحشدت كل عميل مرتزق من داخل هذا البلد ومن خارجه من فاقدي العروبة والشرف، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استوردت جنود المارينز اللعين وشنت عدوانا عشوائيا حول مدنا وقرى بأكملها إلى أكوام من الخراب والدمار، وجعلت من البنية التحتية والمنشآت والمرافق الصحية ودور المكفوفين مستودعاً لتلقي غاراتها الهمجية، حتى سوّي البناء بالتراب وجعلت أغلب ما على سطح اليمن إن لم يكن كله ترابا وركاما، وطوقت وشدت الوثاق بحصار جائر، كما قتلت الطفولة البريئة بشكل هستيري وكأن الطفولة أهداف استراتيجية، وكأنها على حساب مخيلتها الجنونية ستذهب ثقتنا بالله وتفقدنا شعارنا العالمي بقتلها للطفولة.
لن أطيل عليكم الحديث………….
لوسألت العامة من الناس: لماذا يشن علينا هذا العدوان؟.
سيكون الجواب وبكل قوة وبصوت واحد: وجدوا فينا شيئا زلزل أركانهم وزعزع طغيانهم.
ما هو هذا الشيء؟
إنها الثقة بالله ولدت نعمة الهداية التي نتج عنها شعار عالمي ولد عزة وكرامة وجعل من الركام الذي أحدثه عدوانهم المتغطرس إمبراطورية عالمية صارت وستظل حكاية الأزمان والعصور إلى يوم القيامة.
كيف لا ؟! وانتفاضتنا من بين الركام جعلت رأس الحية أمريكا – تشكف عن وجهها الحقيقي وتخرج من جحرها لتقول للعالم إنها من تدير العدوان ، ظنا منها أنها سترعبنا، وأنها ستمحو اليمن من على وجه الكرة الأرضية لكن هيهات .. هيهات منا الذلة عدوانها على هذا البلد المستضف أخرجها من طور السياسة التي كانت تسلكها مع الشعوب الأخرى في استعمارها – فرق تسد والإرهاب بمختلف أشكاله – إلى سياستها الأولى من محاولة الاستعمار المباشر واسكات الحق.
لكن إمبراطورية الركام غيرت عجلة التاريخ وأعادت للإسلام أمجاده وأعادت عصر آل البيت بكل بطولاته. فإذا نظرت إلى الجبهات ورأيت الانتصارات وراية الحق ترفرف على مشارف العدو: فاعلم أن صانعيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وإن نظرت إلى الجبال وعرفت صمودها فاعلم أنها استمدت صمودها من المرأة اليمنية وإن أردت إن تعرف من سيحرر العالم من طغيان أمريكا وإسرائيل فاعلم أنهم أجيال اليمن … أجيال المسيرة القرآنية.
وكل هذه الانتصارات والصمود بفضل نعمة الهداية والعمل بكتاب الله قولا وعملا: فلم تستطع لتركعنا بغاراتها الهمجية أو بالدراما غير المنتهية.
وكل شيء تصنعه لتركيعنا نحوله إلى انتصارات لصالحنا وهزائم مخزية لهم، وحتى المفاوضات صارت جبهة نصر تضاف إلى جبهات الانتصارات، فالمفاوضات فضحتهم وعرتهم.
ومن أشد الضربات القاسية التي تلقاها العدو منا نحن شعب الحكمة والإيمان – توحيد الصف وتشكيل المجلس السياسي، ولن يكون آخرها صناعة منظومة صواريخ بركان تحت الحصار.
فصدق الله القائل: (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).