وجهة نظر
عبدالسلام فارع
* لم يحدث في أي محطة من المحطات الوطنية السابقة أن تأثرت الفعاليات السابقة والمناشط الرياضية كما هو حاصل هذه الأيام، فكل المنافسات لكل الألعاب الرياضية باتت غائبة لغياب الأجهزة الإدارية والفنية ولغياب المتنافسين بدرجة أساسية كما هو الحال في بعض المحافظات التي أصيبت منشآتها بالشلل التام إما بسبب العدوان الخارجي أو الداخلي.
* وفي ظل هذا الركود الرياضي لمجمل الألعاب الرياضية تظل رياضة كرة القدم هي الرائدة الأولى ضمن كل الرياضات الجماعية والفردية، فهي وإن لم تمارس بصفة رسمية وعبر القنوات المعروفة إلا أنها تظل حاضرة وأحيانا بقوة شديدة ولافتة للأنظار كما هو حاصل في ملعب الشهيد الظرافي بأمانة العاصمة، حيث لم يمر يوماً من أيام الأسبوع إلا وترى هذا الملعب العريق الذي أضحى بأمس الحاجة للعناية والترميم والتعشيب وهو يحتضن الفرق المتنافسة في كرة القدم ، ولأنها أي الساحرة المستديرة لا تحتاج لإمكانات كبيرة في مزاولتها، فإن ممارستها تتم بكل سهولة ويسر في مجمل الساحات في معظم الأحياء والحارات وحتى الشوارع الفرعية التي باتت متنفساً للكثير من الرياضيين ومنها ومن خلالها ينطلق معظم النجوم.
* أحد المتفاعلين مع رياضتنا اليمنية ومع أولئك الرياضيين الذين نزحوا من المحافظات الأكثر تضرراً من الحرب كمثل محافظة تعز تمنى لو أن لديه 10 % مما يمتلكه البعض من أولئك المزايدين الذين يمنون على الآخرين بما يقدمونه من فتات للرياضة والرياضيين واستطرد قائلاً: لو أن لي 10 % من تلك القدرة لجعلت كل منتسبي الرياضة من النازحين يعيشون فرحة العيد بطريقة مثالية.
وأضاف قائلاً: لن أوزع لهم ملابس رياضية أو فتات من المال ولكني سأدعوهم إلى غدوة عيدية دسمة تجعلهم يتناسون حالات النزوح التي يعيشونها وتجعلهم في الوقت ذاته ينظرون لمن يدعم الرياضة من باب التفاخر وبهدف الظهور الإعلامي بأنهم عبارة عن أقزام ليس إلا.
هوامش
* رغم الظروف المظينة للكثيرين، إلا أننا نجد من لا يزال قيما بمزاولة بعض الألعاب الرياضية التي لا تتطلب التقيد بمواصفات فنية لمزاولتها وفي مقدمتها كرة القدم وتواصلاُ لحالات الكشف عن أولئك النجوم والتي ينبغي أن تكون من أولويات الأجهزة الفنية في الأندية الرياضية شدتني حالات التميز الرياضي في حي الخرابة بالحصبة وعلى النحو التالي.
* يبرز بجلاء البرعم الواعد سام مجاهد علي العدلة والذي ينتمي لأكبر عائلة في العاصمة صنعاء والبرعم سام يتمتع بمهارات كبيرة وعالية في كرة القدم حتى أن معظم زملائه ينادونه بميسي، ويأتي البرعم الواعد طه السنيدار والذي يتمتع هو الآخر بمهارات كروية منفردة.
* وفي حي الخرابة أيضاً تبرز الكثير من قدرات البراعم والناشئين في رياضات أخرى كقيادة الدراجة الهوائية حيث يأتي الرياضي الواعد الشبل أحمد عادل الزبير في صدارة المتميزين ليس فقط بقيادته المتألقة ولكن بعشقه العميق للدراجة حيث يتعامل معها كمعشوقة في تزيينها .
* أما المتألق الآخر في رياضة كرة القدم وفي نفس الحي فهو الشبل الجميل بأخلاقه ومهاراته علي ناصر جسار . عيدكم سعيد ومبارك.