هانغتشو/
أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما اتفقا على عقد لقاء منفرد على هامش قمة العشرين في مدينة هانغتشو بالصين.
وأوضح بيسكوف أن بوتين وأوباما، سيلتقيان اليوم على الأرجح، مشيرا إلى أنه لا يمكن استبعاد حدوث لقاء كهذا ، خلال فعاليات أعمال قمة مجموعة العشرين.
يشار إلى أن مسألة عقد لقاء منفرد بين الرجلين على هامش القمة كانت موضع شك، في ظل الخلاف الروسي الأمريكي حول عدد من الملفات الدولية وخاصة سوريا وأوكرانيا، إذ قال الكرملين في وقت سابق إن بوتين وأوباما قد يتبادلان أطراف الحديث بشكل خاطف في كواليس القمة.
وكان آخر اجتماع بين بوتين وأوباما عقد على هامش المؤتمر الدولي للمناخ في باريس في أواخر نوفمبر عام 2015، والتقى الرئيسان الأمريكي والروسي مرة أخرى في قمة العشرين التي عقدت في تركيا يومي 15و16 نوفمبر من العام نفسه.
من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا مما يتيح توصيل المزيد من المساعدات للبلاد.
وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “لم نتوصل لاتفاق بعد” وأشار إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تستمر طويلا.
وأجرى مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا اجتماعات على مدى أسابيع لمحاولة التوصل لشروط الاتفاق.
وقتلت الحرب الأهلية السورية ما يربو على 250 ألف شخص وشردت 11 مليونا مما تسبب في أزمة لاجئين بالشرق الأوسط وأوروبا وأسهم في صعود الجماعات المتشددة.
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأي اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا ولكنه قال إن المفاوضات صعبة ومازالت توجد خلافات خطيرة بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في مدينة هانغتشو الصينية حيث يتجمع زعماء عالميون لحضور اجتماع قمة لمجموعة العشرين إن الولايات المتحدة تحرص منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية في سوريا ولكن سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية إذا لم تكن هناك موافقة من روسيا.
إلى ذلك يجتمع قادة دوليون أمس في مدينة هانغجو الصينية في قمة دول العشرين لبحث السياسات الهادفة لتعزيز الاقتصاد العالمي.
وحضر القادة جلسة افتتاح القمة السنوية التي تستضيفها الصين للمرة الاولى.
وافتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ اعمال القمة بكلمة ركز فيها على ضرورة ان تضطلع الاقتصادات الكبرى الـ 20 بدورها في حماية النمو الاقتصادي.
ويناقش المؤتمرون في قمتهم مواضيع شتى تشمل ازمة الفولاذ العالمية والمفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الاوروبي والضرائب التي ينبغي ان تجبى من الشركات متعددة الجنسية مثل شركة أبل.
وحذر صندوق النقد الدولي قبيل افتتاح القمة من انه قد يضطر الى خفض توقعاته لمستوى نمو الاقتصاد العالمي مرة اخرى هذا العام.
وكان الصندوق خفض سقف توقعاته للنمو الاقتصادي عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي الى 3,1 % في عام 2016 و3,4 % في عام 2017م.
وقال الرئيس شي في كلمته الافتتاحية إن الاقتصاد العالمي يتماثل ولكنه يواجه ايضا عدة تحديات في الجوانب المالية والتجارية والاستثمارية.
ومن المواضيع التي ستثار في القمة استمرار الصين في انتاج كميات كبيرة من الفولاذ زهيد الثمن.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بهذا الصدد إن على الصين معالجة مشكلة الانتاج الصناعي الفائض، مضيفا انه “من غير المقبول” ان يكون قطاع صناعة الفولاذ في الدول الاوروبية خسر عددا كبيرا جدا من فرص العمل في السنوات الاخيرة.
وقال يونكر “الانتاج الفائض مشكلة عالمية، ولكن العنصر الصيني فيها واضح بشكل خاص.”
كما دافع رئيس المفوضية الاوروبية عن قرار المفوضية اجبار شركة أبل العملاقة على دفع ما قيمته 13 مليار يورو من الضرائب قائلا إن القرار ليس موجها للولايات المتحدة.