الثورة نت/..
أحيت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان اليوم بصنعاء فعالية ثقافية أدبية بمناسبة الذكرى الـ 17 لرحيل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني.
وفي الفعالية التي أدارها أمين عام الجبهة الثقافية محمد العابد، استعرض عبدالإله القُدسي رفيق الشاعر البردوني جوانب مهمة من مسيرته الإبداعية الإستثنائية وإشراقات مضيئة من الشموخ الإنساني والمواقف الوطنية العظيمة لشاعر اليمن البردوني.
فيما أكد الكاتب والباحث عبدالرحمن مراد أن أديب اليمن البردوني حمل مشروعا نهضويا متكاملا ويتضح ذلك من خلال ما تركه في أثره الإبداعي والفكري والنقدي ومن خلال تمهيده بديوان “من أرض بلقيس ” لمشروع كبير عزف عليه معظم حياته وشكلت مجموعته “في طريق الفجر” البداية الأولى لهذا المشروع.. لافتا إلى أن البردوني كان يحلم بثورة وبمجتمع كبير وآمن وبمدينة تشبه مدينة الفلاسفة والتي سماها بمدينة الغد.
وتطرق الفنان الكبير علي الكوكباني بشهادته لرحلةٍ خارجية جمعته بالشاعر الكبير البردوني, وكيف سجّل الراحل في تلك الرحلة حضوراً أذهل المضيفين ومواقف وطنية ألجمت الجميع بما حملته من رسائل مباشرة مليئة بالشموخ والأنفَة الإنسانية الكبيرة في عدم سقوطه في مستنقع المديح كغيره.
فيما قال الكاتب والسياسي عبدالفتاح حيدرة في شهادته عن شاعر اليمن الكبير” إذا كنا نواجه عدواناً منذ عامٍ ونصف فإنّ الشاعر الكبير البردوني قد واجه العدوان لستين عاماً مضت بما مثله من قصائد عظيمة ومواقف خالدة فضحت زيف العدوان منذ بواكيره الأولى” .
الشيخ العلامة سهل بن عقيل ألقى كلمة بالمناسبة استعرض فيها ما يمثله الشاعر الكبير عبدالله البردوني من قيمة إنسانية ووطنية وإبداعية.. مؤكدا أن قصف العدوان لقبر شاعر اليمن إنما جاء تأكيداً لوجود البردوني كواجهة كبرى ضد العدوان في حياته ومماته.
كما قدم خلال الفعالية عرض أعده الأديب محمد محسن زيد تضمن مقاطع فيديو وصور لبعض جوانب حياة الشاعر البردوني.
وقدمت قراءات مختارة من قصائد العملاق البردوني ألقاها كل من رئيسة الجبهة الثقافية الدكتورة ابتسام المتوكل وخالد زيد الشامي وأمل البرطي .
وألقى الشعراء والشاعرات قصائد بالمناسبة حيث قدم محمد الجرف ورياض الصايدي ومهدي الشراري وجميل الجرموزي وأحلام عبدالكافي ونبيلة الشيخ ووفية العمري روائع من قصائدهم التي أشادت بعظمة أبداع الراحل البردوني.. منوهين بصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان.
سبأ