حشود السبعين المليونية ضربة قاصمة للعدو

ياسر عبدالمجيد الخليدي

خرجت صباح يوم السبت 20 /8 /2016م مسيرة شعبية مليونية يمانية حميرية إلى ميدان الصمود والتحدي ميدان الشجاعة والإباء ميدان السبعين، حيث بدأ الاحتشاد للجماهير الغفيرة من جميع المحافظات الوفية منذ ليلة الجمعة والطوفان اليماني يتوافد بكثافة إلى عاصمة الشموخ صنعاء تلبية لنداء الوطن الذي إذا دعانا هبينا من كل حدبٍ وصوبِ، وإذا نادانا لبينا بأرواحنا ودمائنا للفداء من أجل عزة وكرامة الوطن والشعب والذود عنه بالأرواح والدماء التي لا ولن تغلى عليه.
فقد أتت الحشود المليونية الغفيرة إلى ساحة السبعين لتأييد ومباركة ودعم المجلس السياسي الأعلى وتفويضه وإعطائه كامل الصلاحية في حق التصرف، والذي تم تشكيله لقيادة البلد إلى بر الأمان، ولإصلاح الوضع وتحسينه، ومواجهة تحالف العدوان بكافة الوسائل المتاحة.
فالحشود المليونية التي شاهدناها بل وشاهدها العالم أجمع كانت هي الضربة القاصمة والقاضية لتحالف العدوان والتي تجسد روح الشعب اليمني الواحد من شماله حتى جنوبه، ومن غربه حتى شرقه، فحشود الشعب العظيمة هي الشرعية الحقيقية والتي نملكها، بل وهي الأصل في الأصل، فالشرعية تُستمد من الشعب وليست من تأتي بوصاية أجنبية وتُستمد من فنادق الرياض ومراقص تركيا.
فهذه الحشود التي باركت المجلس السياسي الأعلى ودعمته وأيدته أفشلت مخطط العدوان القذر، وحطمت آماله، وبخرت أحلامه، ولوت ذراعه، وهزمته شر هزيمة، وأوصلت رسالتها للعالم بأننا نحن هنا من نملك الشرعية، وليس الهاربين في فنادق الرياض الذين قاموا بجلب العدوان لتدمير وطنهم ولقتل شعبهم، فلا شرعية للخونة والفارين، الشرعية للصامدين وللشرفاء.
نعم فالحشود المليونية جعلت العدوان الهمجي يجن جنونه، فقام بالتحليق الكثيف وفتح حاجز الصوت والقصف الهستيري بجوار المحتشدين في جبل النهدين بغرض إخافتهم وتفريق جمعهم، وما حدث هو العكس، صمد وتجمع صفاً واحداً المحتشدون ولم يكترثوا للأوغاد ويلتفتوا لهم ويعطونهم أي اهتمام مما جعلهم يمتغصون ويغتاضون ويموتون بغيضهم وقهرهم ما حدى بهم إلى تكثيف غاراتهم من أجل إرعاب الشعب العظيم الجبار الذي لا يُقهر على الإطلاق.
وها نحن نحذر مرة أخرى من استمرار هذه المغبة العدوانية، وعدم القبول بالحوار المباشر، وما لم يتم تلبية طلبات شعب الحكمة والإيمان والرضوخ والخضوع لقراراته التي سيصدرها سوف تدخل هذه الحشود المليونية إلى عقر قصوركم ودياركم لتدكها دكاً، وتسحقها سحقاً، وتُفني حياتكم من الوجود، وقد أعذر من أنذر.

قد يعجبك ايضا