محمد الخميسي –
alkhamisi@gmail.com
سيلعب اليوم وغدا فريقا شعب إب وأهلي تعز مباراتيهما الخامسة في كأس الاتحاد الآسيوي ..الشعب اليوم أمام فريق دهوك العراقي في المجموعة الثالثة .. وغدا أهلي تعز أمام فريق أربيل العراقي في المجموعة الثانية.
طبعا الجميع يعرف أن المباراتين في العراق .. وأن جميع مباريات فرقنا ومنتخباتنا تقام بعيدا◌ٍ عن ملاعبنا وحقنا في اللعب بأرضنا وبين جماهيرنا¡ بسبب حظر الاتحادين الدولي والآسيوي للعب في اليمن لما يقال عنه بعدم استتباب الأمن ووجود مخاطر على حياة اللاعبين.
قد أكون شغوفا◌ٍ بمتابعة ومشاهدة المباراتين كما هو حالي مع مباريات منتخبنا الوطني¡ لكني أظل وغيري كثيرون ما بين مطرقة العروض الكروية المتواضعة وسندان الهزائم المدوية مما يجعلنا نبيع التفاؤل الذي طالما تمسكنا به تحت ما يسمى (عل وعسى).
أستغرب من شعوري فدائما ما يخفق كما هو حال إخفاقات مشاركاتنا الخارجية¡ فهو يشعر أن بإمكاننا الفوز .. لذا أبدأ بمشاهدة المباراة وأنا متفائل .. وتعبيرات الأمل تملأ ملامح وجهي .. الذي لا ينتظر كثيرا حتى تنحدر وجنتاه للأسفل¡ بعد تلقينا للأهداف .. ورغم أني أعرف أن النتيجة ستتضاعف لتأخرنا بسبب الإحباط الذي يدب للاعب اليمني في حالة تأخره وعدم قدرته (بتاتا) العودة إلى المباراة .. إلا أني أتفاعل مع بقية الهجمات وإن كانت في بعضها عبيطة¡ وأمني النفس بهدف فرحة أو تعادل.
شعب أب وأهلي تعز .. يتصدران ترتيب مجموعتيهما (من الأسفل) بدون أي فوز .. بدون أي تعادل .. صفري النقاط .. وكل ما يملكه الشعب هو هدفان لكنه تلقى ثمانية¡ وما استطاع أهلي تعز فعله هو تسجيل هدف في مباراته الأخيرة التي خسرها بالخمسة¡ ليحصد 13 هدفا في مرماه من الجولات الأربع.
سأدعو نفسي مجددا لمشاهدة مباراتيهما .. وسأتفاءل كعادتي التي أصبحت تسخر مني¡ وسأمني النفس بهدف ثان لأهلي تعز وثالث لشعب إب .. أما لو تمكن احدهما من تحقيق تعادل فسأحس أنهما حاولا صنع شيء خلال البطولة.
لا تقولوا لي أنت تعرف مستوانا .. وتعرف مستوى بقية الفرق .. فسنخسر .. سأقول لكم: أنتم تعرفون فريق العروبة .. وتعرفون أنه (شرفنا) في البطولة الماضية وحقق ثمان نقاط .. رغم أنه كان يتلقى الخسائر في الدوري المحلي¡ وأبرز خسارة تلقاها على أرضه بثلاثة أهداف لهدف أمام فريق شعب حضرموت الذي كان حينها في المركز الأخير وكان وقتها العروبة عائدا من الهند بعد فوز ثمين على ايست بنغال بهدف نظيف.
سقفنا محدود ومماثل لسقف وطموحات الدول العربية في كأس العالم¡ فالدول العربية تقاتل حتى تصل إلى كأس العالم¡ وبعدها تتلقى الهزائم¡ وكأنها تقول: حققنا الإنجاز .. ووصلنا لكأس العالم وهذا يكفي¡ وأنديتنا اليمنية تقول: حققنا لقب الدوري أو حققنا كأس رئيس الجمهورية ووصولنا للمشاركة الآسيوية ونمثل بلادنا وهذا يكفي .. وأنا سأقول لا .. هذا لا يكفي.
