اتحاد الإعلاميين اليمنيين صوت واحد ضد العدوان

أحلام عبدالكافي
لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في التأثير على الرأي العام وأثره الكبير في تغيير توجه المجتمعات ونمط تفكيرهم،،لاشك أن القوى المهيمنة  على مراكز صنع القرار أدركت الأهمية الكبيرة في السيطرة على الماكنة الإعلامية  العالمية لبث توجهاتها وأساليبها المراد إيصالها لأكبر قدر ممكن من المتلقين ، ولعل هذا ما يشهده العالم اليوم بالفعل من جهل  المحرك الخفي لكل تلك الهالة الإعلامية التي تكاد تصب في بوتقة واحدة وهي تزييف الحقائق وقلب الأحداث لتكون ذات فعالية لخدمة قوى الاستكبار العالمي وتسهيل سير عملياته  بأسرع وقت وبأقل جهد في ظل تطور تكنولوجيا العصر من حيث وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول جميع الشرائح في كافة أنحاء العالم.
لقد استخدم العدوان السعو أمريكي الإعلام في عدوانه على اليمن بشكل ممنهج  واعتبره سلاحا خطيراً لا يقل أهمية عن تلك الأسلحة المدمرة التي يستخدمها منذ عام ونصف في حربه ضد اليمن …فلقد تحرك  العدو في هذا المجال بشكل جنوني وهستيري وبشتى الوسائل بتوسيع الدائرة الإعلامية لصالحهم الذي ينمو عن إحساس مخيف يشعر به من أن تنكشف حقيقة عدوانهم وتحالفهم ضد اليمن للرأي العالمي ويظهر الوجه الحقيقي لمكامن وخبايا التحالف الذي كشر عن أنيابه لنهب وسلب خيرات اليمن في ظل سفكهم لدماء الأبرياء وقتل آلاف الأطفال والنساء بقصف طيرانهم  المستمر ليلا نهاراً على المساكن وعلى المدن والأرياف واستهدافهم للوجود والإنسانية بشكل لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً في ظل ممارسة أكبر عملية خداع وتضليل قد مورست بحق شعب بأكمله . …محاولة منه لإسكات صوت المظلومية اليمنية وإخراس وتكتيم الأفواه الذي إن دل على شيء فإنما دل على ضعف وهشاشة العدوان وعلى فداحة ما يرتكبه بحق اليمن أرضا وإنسانا.
نشأ اتحاد الإعلاميين اليمنيين في ظل العدوان ليكون هو الصوت الموحد والرؤية الواضحة  لكل الإعلاميين الأحرار لينضوي في إطاره كل الشرفاء لهذا الوطن الذين وجدوا في اتحاد الإعلاميين المظلة الصادقة والمخلصة والذي استطاع تحمل مسؤولياته على أكمل وجه في ظل كل تلك الصعوبات التي واجهها الإعلامي والإعلام اليمني فكان هو السبّاق للاهتمام الشامل والمتابع لكل الانتهاكات المتكررة من قبل العدوان والذي كان يمارسه ضد إعلام صوت الحقيقة باستهدافه المباشر سواء أكان بالقصف للمباني الإعلامية أو بالتعتيم والحجب حتى لوسائل الإعلام الخارجية المساندة للقضية اليمنية ..فكان للاتحاد مواقفه وانجازاته العظيمة التي تحسب لصالح الوطن من خلال إصداره للعديد من التنديدات والقيام بالعديد من الأنشطة كالفعاليات والوقفات والندوات التي تركت آثرا كبيرا وبصمة واضحة برهنت للجميع أن اتحاد الإعلاميين اليمنيين كان جديرا بتحمل تبعات العدوان الجائر على اليمن وهو خير ممثل مستقبلا لتطلعات الإعلام في ظل الرؤى المهنية والوطنية التي يتقلد بها الاتحاد.

قد يعجبك ايضا