الثورة نت/..
توقع الخبير الروسي في الشؤون العسكرية قسطنطين سيفكوف بأن ترد روسيا بحزم على تسلح الجيش الأمريكي بقنابل نووية “ذكية”، مرجحا تزويد منظومات “إسكندر” الروسية برؤوس نووية.
واعتبر الخبير الذي يشغل منصب نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو، في تصريح صحفي ، أن الجيش الأمريكي سيبدأ بتسلم قنابل “ب 61-12” النووية الذكية في أوائل عام 2018، إذ من المقرر نصبها على الطائرات الحربية التابعة للطيران التكتيكي الأمريكي.
وكانت الإدارة الوطنية للأمن النووي في الولايات المتحدة، قد أعلنت الاثنين رسميا عن الشروع في التحضير الفني لإنتاج القنابل النووية “ب 61-12” التي خضعت لعمليات تطوير عميقة، حولتها إلى قنابل ذكية أصغر حجما وأكثر فعالية.
هذا ويبلغ المدى المجدي لصواريخ منظومة “اسكندر” الروسية 500 كيلومتر، ويمكن التحكم بها حتى بلوغ هدفها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمرا صعبا للغاية، كما يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ “إر-500” المجنحة فائقة الدقة.
وسبق لوسائل إعلام أمريكية أن ذكرت أن تطوير القنابل النووية الأمريكية يأتي في إطار جهود الجيش الأمريكي لإعادة تأهيل ترسانته النووية.
وعلق سيفكوف على ذلك موضحا أن عمليات إعادة التأهيل لن تمس النواة الذرية للقنبلة، بل يتم تطوير هيكل القنبلة ومختلف قطعها من أجل تحسين وصفاتها الإيرودينامية. وتابع أن عملية التطوير هذه لم تستغرق أكثر من 18 شهرا، متوقعا أن يبدأ تزويد الجيش الأمريكي بالقنابل الجديدة بعد ذلك مباشرة.
وأكد الخبير الروسي أن قنبلة “ب 61-12” تعد سلاحا نوويا تكتيكيا فعالا للغاية يمكن استخدامه لضرب الأهداف بدقة فائقة، بما في ذلك لتدمير مراكز قيادة محصنة تقع تحت الأرض.
وأردف قائلا: “أما روسيا، فيمكنها أن تقدم ردا واحدا فقط، وهو تطوير رأس نووي جديد لمنظومة “اسكندر”، وليس أمامها خيار فعال آخر”.
يذكر أن الولايات المتحدة أجرت التجارب النهائية للقنبلة الجديدة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 في ميدان تونوبا بولاية نيفادا، إذ تم إسقاط القنابل من متن مقاتلة قاذفة من طراز “إف-15 أي”. وأعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للأمن النووي عن نجاح تلك التجارب.
هذا وامتنع الكرملين عن التعليق على الخطط الأمريكية للشروع في إنتاج القنابل النووية الذكية الجديدة، ونصح الصحفيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع للحصول على تعليقات.
المصدر: وكالات