الثورة نت /
إيفانكا ترامب الشابة التي تتميز بالجمال والذكاء هي ابنة دونالد ترامب المفضلة وسلاحه الأكثر فعالية في حملته، إلى درجة أن ألدّ خصوم والدها لا يجدون فيها أي عيب يسمح لهم بانتقادها.
وقدمت إيفانكا (34 عاما)، ابنة ترامب من زوجته الأولى إيفانا، المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية قبل خطابه مساء الخميس 21 يوليو/تموز خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند.
وارتدت إيفانكا فستانا زهري اللون بسيطا وأنيقا، وقد أغدقت وعودا كثيرة من بينها: أن الأمريكيين سيحصلون على حضانات لأطفالهم بثمن أقلّ وفي متناول الجميع”، إذا أصبح والدها رئيسا.
وتعد إيفانكا الشخص الوحيد القادر على مساعدة ترامب على استمالة الناخبات الأمريكيات ومعظمهن لايؤيدن الملياردير، كما وأكدت سيدة الأعمال الناجحة أن والدها سيكافح بكل طاقته من أجل أن تحصل النساء على الأجر ذاته الذي يتقاضاه الرجال عندما يقمن بالعمل ذاته.
وقبل دقائق من خطاب والدها تحدثت إيفانكا عن “سخائه” و”حنانه”، في خطاب لا يمكن لأمريكي في الحزب الديموقراطي رفضه أو مناقضته، حيث وصفت إيفانكا، التي حضرت الثلاثاء الماضي إلى كليفلاند مع شقيقيها دونالد جونيور وإريك وأختها غير الشقيقة تيفاني، والدها دونالد ترامب “أنه لا يملك القوة والقدرة اللازمتين ليصبح رئيسا فحسب، بل يتسم باللطف والتعاطف اللذين يجعلان منه القائد الذي تحتاجه البلاد”.
وقالت إيفانكا: “مثل كثيرين من أبناء جيلي لا أعتبر نفسي جمهورية أو ديموقراطية بشكل قاطع”، قبل أن تتطرق إلى قضايا عدة تهدف خصوصا إلى طمأنة الناخبات اللواتي لا يثقن بشكل عام برجل الأعمال الثري ترامب.
وإيفانكا ترامب متزوجة من جارد كوشنر صاحب مجموعة عقارية واعتنقت اليهودية للارتباط به وأنجبت ثلاثة أولاد، وهي نائبة رئيس شركة والدها “ترامب أورغنازيشن”.
وهي حائزة على شهادة في الاقتصاد، كما أنها أسست شركتها الخاصة لتصميم الملابس والإكسسوارات، وأنشأت موقعا على الإنترنت لتقديم النصائح للنساء العاملات.
وتقيم إيفانكا في نيويورك، وتتحدث دائما بهدوء، وهي حاضرة دائما في حملة والدها الذي يحبها كثيرا، وكانت تربطها حتى فترة قريبة علاقة صداقة بشيلسي كلينتون، ابنة هيلاري وبيل كلينتون.
وتلقي إيفانكا كلمات في مؤتمرات وتنصح والدها وتدافع عنه عندما يتعرض لهجمات، فقد دافعت عنه بشكل خاص في مايو/أيار الماضي عندما انتقد بشدة لمواقفه من المرأة، لتؤكد أنه “يكن احتراما كبيرا للنساء”، وقالت إنه “يدعم قضية المرأة”.
وكانت لها يد في اختيار النائب المحتمل للرئيس، ورأى أحد المرشحين لهذا المنصب السناتور بوب كوركر أنه كان من الممكن أن تكون هي الشخص المناسب لهذه المهمة، فيما يرى آخرون أنها ستضطلع بدور مهم في الإدارة الأمريكية في حال فاز والدها.
قادرة على توحيد الصف
وإيفانكا العنصر الأساسي في حملة ترامب لاستمالة الناخبات خصوصا، وأن 34% من الناخبات فقط يدعمن المرشح الجمهوري وفقا لأحدث استطلاع أجرته قناة “أي بي سي نيوز”، وصحيفة “واشنطن بوست”.
وقبل مداخلتها الخميس أجرت إيفانكا مقابلات مع قنوات تلفزيونية عدة، وبعثت بأول رسالة سياسية للدعوة إلى المساهمة ماليا في حملة والدها، كما وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي: ” ترامب مستعد لاستخدام روحه القيادية وتصميمه في البيت الأبيض لإعادة إحياء الحلم الأمريكي من أجلكم وأجل كل البلاد”.
وعلى المنبر، قالت كيف أن والدها شخص يعمل بكد ويهتم بأولاده ويشجعهم ويرشدهم حتى وإن لم يكن حاضرا دائما قائلة: “لقد رأيته يقاتل من أجل عائلته، لقد رأيته يقاتل من أجل موظفيه، لقد رأيته يقاتل من أجل شركته، والآن أنا أراه يقاتل من أجل بلادنا”.
وروت إيفانكا لقناة “سي أن أن” أن والدها “مرح يتمتع بروح الفكاهة.. لكنه كان صارما معنا.. وكانت لديه طموحات كبيرة لنا، وأعتقد أنه شجعنا كثيرا لنفعل ما نحب فعلا”.
وتقول إيفانكا أنها ورثت طموحات والدها لكن ليس طبعه العنيف أو اندفاعه، مضيفة “عائلة ترامب تراهن دائما على الفوز”.
وأقرت بأنها نصحته أحيانا في حملته بأن يكون “أقل تهورا”، قائلة: “أحيانا كان يستمع لنصائحي، ليس دائما، وأحيانا لفترة وجيزة في نهاية المطاف أنه صاحب قراراته”.
وتحب إيفانكا أن تعطي صورة الأسرة الموحدة رغم زيجات والدها الثلاث، وقد دافعت أيضا عن ميلانيا، زوجة والدها الثالثة، بعد اتهامها إثر إلقاء كلمة في المؤتمر، بأنها نسخت فقرات بالكامل من خطاب ميشال أوباما.
وقالت إيفانكا لمجلة “بيبول ماغازين”: “ميلانيا أم ممتازة.. ومن غير المعهود ألا تشارك زوجة مرشح في الحملة الانتخابية بشكل يومي، لقد اتخذت قرارا أحترمه تماما، فهي أم لصبي هو في أمس الحاجة للاستقرار”… ” والدي قاس ومثابر.. إنه نزيه وواقعي.. إنه إيجابي ويؤمن بأمريكا وبقدراتها.. يحب عائلته ويحب بلده من كل قلبه.. السياسيون يطلبون أن يحكم عليهم من خلال تنفيذ وعودهم.. وأطلب منكم أن تحكموا على والدي بحسب أفعاله”.
المصدر : شبكة ماي أرينا الإعلامية + وكالات