توشكا قاهر الغزاة

عبدالفتاح علي البنوس
اليمن مقبرة الغزاة حقيقة لا جدل فيها، هكذا يحكي لنا التاريخ وهكذا تجسده الوقائع والأحداث التي شهدها اليمن على مر الزمن، ولكن الحقد والكبر والغطرسة السلولية لآل سعود جعلهم يقفزون على هذه الحقيقة ويقللون من شأنها ويرون بخلافها وهو ما دفعهم لشن عدوانهم الهمجي الوحشي على بلادنا معتمدين وكلهم ثقة في ربهم أمريكا بأنها على كل شيء قدير وأن الحرب العالمية التي أشعلوها على شعبنا كفيلة بمنحهم النصر والظفر والتمكين وبسط النفوذ على الأراضي اليمنية وتحويلها إلى مستعمرة سعودية تدين بالولاء والطاعة لشواذ آل سعود وتعلن التسليم والخضوع والانقياد لفرعون الشر الأكبر أمريكا وربيبتها إسرائيل ولكن الله عز وجل القوي الجبار المنتقم كان لهم بالمرصاد وأحبط  عملهم وجعلهم يجرون أذيال الخزي والهزيمة ويسر جل في علاه لأبطال الجيش واللجان في شعبة التصنيع الحربي البصيرة وأنار لهم عقولهم فأنجزوا العديد من صواريخ الردع الصاروخية وطوروا البعض الآخر للرد على العدو المتغطرس وكان من ذلك صاروخ توشكا الروسي الصنع الذي تم تطويره وتحديثه لتأديب وقهر الغزاة والمحتلين حيث كانت له بصمات واضحة بفضل الله وسواعد رجال الرجال في تغيير مسار المواجهات في عدد من الجبهات فكانت الافتتاحية في صافر مأرب ومن ثم شعب الجن بباب المندب وهلم جرا وصولا إلى محرقة معسكر الحجيفة بتعز والتي أتت على فلول الغزو والاحتلال من جنسيات مختلفة ،حيث صنع فيهم الحاج توشكا العجب بفضل من الله وتأييده وكأن توشكا متخصص فقط في قهر المحتلين والغزاة ويترك المرتزقة ومن في صفهم لبقية أفراد عائلة الردع الصاروخية اليمنية من زلزال وقاهر والصرخة وأورغان والنجم الثاقب وغيرها .
لقد تحول توشكا إلى بطل أسطوري بالنسبة لليمنيين وصار اسمه مدعاة للتفاخر والتباهي في أوساطهم وتسابقوا على تسمية مواليدهم الجدد بإسمه تخليدا للملاحم التي سطرها ومايزال يسطرها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم وتسابق الكتاب على مدحه والثناء عليه ،وتنافس الشعراء على نظم القصائد والزوامل التي تتغنى به وتشيد بضرباته الحيدرية الموفقة والتي جرعت العدو صنوف القهر والإذلال والسحق تأديبا وتنكيلا وإشفاء لغليل كل اليمنيين الذين طالهم الضرر السلولي السعودي منذ اندلاع العدوان وحتى اليوم ،ليظل توشكا ملهم كل اليمنيين الشرفاء في هذه المرحلة بالغة التعقيد.
وحتى الملتقى  ………دمتم سالمين  .

قد يعجبك ايضا