زياد السالمي
من بعد ذلك هل وجدت مدينةً أخرى
استطاعت أن تميل فؤادك المهووس
بالتحديث عن صنعاء ..
لا
صنعاء سندس لوحةٍ مطوية التوصيف .
لا بحرٌ لها لكنها هي نزهة الترويح ..
خالية الفؤاد من الضغينة
غاية الإنسان حكمته
ليهتف
حكمتي يا أرض صنعائي
تلوح لكل ذي معنى ملاذاً للحياة.
صنعاء قبلتنا إذا ضاقت بنا السبل
اكتفينا بالتملي في جدائلها العريقة
مدركين
حقيقة التاريخ
لا مدنٌ تنافس
مجدها ليعيشها الشعراء جوعى يمرحون
لأن في صنعاء ما يُغني
عن الترفيه والتسويف .
هل للنهر أن يغدو تراباً في يديها
وهل لهذا النفط أن يبدو دخاناً في أزقتها
وهل للفاتنات بأن يصرنا سعلةً في صدرها
هل للورود إذن لزينتها تفوح بعرفها
هل للصبح أيضاً أن يطل
مبشراً بالخير من أفيائها
صنعاء عشق الحق
منزلة المنازل
لم تكلف نفسها يوماً لتلفت نحوها الأنظار
تضحك دائماً رغم الجراح
وتكتفي بسكونها لنرى عليها
كل ما يرنو ويطمح نيله الإنسان
صنعاء الحقيقة فوق ما يتصور الفنان
سندس لوحةٍ مطوية الخفقان
لم تبخل على الأعداء والعملاء
كيف إذن ستنسى مخلصيها ..؟