أحمد أبو منصر
لقد توجت أيام عيد الفطر المبارك بنهائي بطولة الكأس الأوروبية التي أٌقيمت نهائياتها في العاصمة الفرنسية باريس والتي كان منتخبها أحد قطبي المباراة النهائية التي جمعت فرنسا صاحبة الأرض والجمهور والمنتخب البرتغالي المتواجد فيه أبرز لاعب كرة قدم في العالم خلال هذا الموسم والذي أصبح حديث الأوساط الرياضية أكانوا من أنصاره أو من أنصار منافسه المثير ميسي.
موضع الحديث عن المباراة النهائية هو النجم البرتغالي الريالي رونالدو الملقب بالدون .. هذا اللاعب الذي يجعل من تتبع لسيرته الذاتية وحياته في صباه وحتى صار نجماً كبيراً في كل حياته .
صحيح هناك نجوم برزوا وتألقوا وسلبوا حب الجماهير الرياضية وصاروا تاريخاً رياضياً تتمجد فيه بلدانهم .. أمثال الملك بيليه ومارادونا وزيدان ورونالدو البرازيل وبيكنباور ورومنيجيه وبلاتيني وسقراط وأخيراً نجمي الموسمين البرتغالي كريستيانو رونالدو ريال مدريد وميسي برشلونة.
الحديث عن كريستيانو رونالدو ما يدفعني للكتابة عنه في هذه التناولة بعيداً عن نجوميته الكروية هو أن هذا اللاعب ولد في ظروف غاية في الصعوبة والمعاناة فوالده كما قرأنا كان مدمن خمر وعلاقته بوالدة كريستيانو غير مثالية ولهذا فقد وجد رونالدو وظهر إلى الحياة في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ولهذا فقد وضع لنفسه حياة رسمتها له ظروف المعاناة التي وجدها ملبدة بالغيوم وأكثر تعتيما بسواد مظلم .. لكن الموهبة التي وهبها الله لهذا النجم ورحمة بوالدته التي تحملت عناء تربية كريستيانو أبرزت شخصية لهذا الشاب شكلاً ومضموناً وكان هذا الشاب ولد ليشكل عبرة يفترض أن يكون محط ومحل تأمل ودراسة وتضع حداً للتشاؤم في حالة مشابهة لحالة ميلاد وظهور رونالدو.
الموهبة إبداع .. الموهبة لا تعرف غنيا ولا فقيرا .. هي العنوان الإلهي لوضع دستور رباني لخلق الإبداع في من يهبه الله هذه النعمة ولنجعل من حياة النجم البرتغالي عبرة ونثق بالله سبحانه وتعالى جل وعلا بنعمه على عباده .. “لكم دينكم ولي دين”.
المهم أن هذا النجم الذي ولدت معه الموهبة والإبداع وولدت معه النعمة ولأمه أيضاً من خلال نبوغ الموهبة الكروية للفقير كريستيانو رونالدو ليصبح من الأغنياء وليصبح اسماً مشهوراً ضمن نجوم العالم في كرة القدم السابقين والحاليين ويتوج رونالدو موهبته بصنع الإنجاز البطولي للبرتغال في نهائي كأس أوروبا التي توجت بها البرتغال بقيادة الموهبة والفلتة رونالدو الدون.
هي رسالة للجميع أن الموهبة والإبداع تأتي مع المعاناة وتولد وتنمو وتتطور مع سلوك الشخص نفسه والتزامه بالقيم والأخلاق.. فهل من معتبر؟.