مليون و200 ألف زائر استقبلتهم حدائق ومتنزهات أمانة العاصمة خلال إجازة العيد

الثورة نت/

استقبلت الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة صنعاء حوالي مليون ومائتين ألف زائر خلال أيام عيد الفطر المبارك للاستمتاع بأوقاتهم مع أسرهم وأطفالهم بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان الغاشم والحصار الجائر.

وتزامن الإقبال الكبير على مختلف الحدائق والمتنزهات وحديقة الحيوان في العاصمة صنعاء وبنسبة أشغال بلغت 100% على مدار الفترتين الصباحيه والمسائية وبصورة غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل الكثافة السكانية المتزايدة التي تشهدها العاصمة حاليا، نتيجة النزوح من كثير من المحافظات إلى العاصمة.

وعبر عدد من زوار ومرتادي الحدائق عن سعادتهم وارتياحهم خصوصا بعد ما عانى سكان العاصمة صنعاء من الآلام والأحزان جراء القصف العنيف من طيران العدوان الغاشم على مدى أكثر من عام مما انعكس سلبا على نفوس المواطنين .

وأكدوا أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به عاصمة اليمن الموحد صنعاء ساهم إلى حد كبير في زيادة الإقبال الغير متوقع على الحدائق والمتنزهات التي وجد فيها الكبير والصغير كل ما يحتاجه لقضاء أيام العيد.

وقال وكيل أمانة العاصمة المساعد لقطاع البلديات والبيئة محمد النمري أن موظفي وعمال الإدارة العامة للحدائق والمنتزهات عملوا على الإعداد والتجهيز للحدائق لاستقبال الزوار خلال إجازة العيد التي وصل عددها هذا العام في العاصمة 77حديقة مفتوحة عامة وخاصة.

وأوضح أن إدارة الصيانة ومدراء الحدائق عملوا منذ بداية رمضان على تجهيز وإعادة صيانة الألعاب المجانية المتنوعة للأطفال لرسم البسمة وإدخال السعادة الى نفوسهم والتخفيف من معاناتهم النفسية جراء العدوان و منحهم لحظات للترفيه.. مثمنا جهود هم فهم بحق صناع حضارة وصناع جمال ويستحقون كل الشكر والتقدير”.

وقال النمري ” رغم أن أيام العيد فرصة للتنزه والاستمتاع من قبل الأطفال وذويهم وقضاء أوقات فرح وسعادة، إلا أن الحزن بدا ظاهرا في عيون ونفوس الأطفال نتيجة لموت العديد من الأشجار المعمرة ونفوق ذكر النمر العربي وذكر الفهد الأفريقي والأصلة، نتيجة انعدام الدواء واللقاحات والمبيدات لمكافحة الآفات الزراعية التي فتكت بها وانتقلت من الدرجة الثانية الى الدرجة الاولى وأصبحت منتشرة في كل حدائق العاصمة والتي قد تؤدي الى نفوق كافة الحيوانات والغطاء النباتي في العاصمة”.

وأشار إلى تأثر آبار المياه وتعرض البعض منها إلى الجفاف نتيجة للتشققات والاستهداف من صواريخ طيران العدوان وتلف كافة شبكات الري في الحدائق وانعدام المياه.

ودعا الوكيل النمري الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية البيئة للقيام بدورها من خلال تقديم الدعم اللازم لقطاع البلديات والبيئة في أمانة العاصمة الذي يواجه تحديات وصعوبات جمة في مختلف إدارته من بينها إدارة الحدائق ومشروع النظافة، مما يعرقل أداء مهامه في خدمة المجتمع بالشكل المطلوب نتيجة تدني الموارد المالية في صندوق النظافة التي تعتبر المحرك الرئيسي لأعمال كافة الإدارات المتخصصة في القطاع.

وأشاد النمري في ختام تصريحه بجهود ودعم قيادات أمانة العاصمة ممثلة بأمين العاصمة عبد القادر علي هلال من خلال الإشراف المباشر والنزول الميداني والمتابعة المستمرة لحل كل الإشكاليات والصعوبات التي تعترض أداء و جهود أعمال قطاع البلديات والبيئة.

يذكر أن العدوان السعودي الأمريكي والاستهداف الممنهج للعاصمة صنعاء على مدى أكثر من عام وثلاثة أشهر والحصار الجائر أثرا سلبا على قطاع البلديات والبيئة حيث تراجعت إيرادات الصندوق الشهرية من 300 مليون ريال إلى 30 مليون ريال وبما يعادل 90 بالمائة .

سبأ

قد يعجبك ايضا