حاوره /عبدالله الخولاني –
851قارباٍ و292صياداٍ محتجزاٍ يبنون عنابر للجيش الأريتري
كارثة تلحق بالبيئة البحرية اليمنية نتيجة للصيد الصناعي المدعوم باتفاقيات مخالفة للقانون و292صياداٍ و851قارباٍ محتجزين في أريتريا يعانون من التعذيب والأشغال الشاقة لعل اقلها بناء العنابر للجيش الأريتري وتوجيهات لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بوقف اتفاقيات الاصطياد إلى الآن لم تنفذ على ارض الواقع وحكومة الوفاق لا حياة لمن تنادي .. تلك هي عناوين بسيطة لما يتعرض له الصياد اليمني من الجار قبل العدو جاءت على لسان الأمين العام للاتحاد السمكي علي حسن بهيدر مزيداٍ من التفاصيل في سطور الحوار التالي.
* بداية لو تضعونا على حقيقة ما يجري في البحر الأحمر¿
– المشكلة الحاصلة في ميناء الحديدة مع إحدى الشركات الاستثمارية هو حول الاصطياد الصناعي الذي دمر البحر والبيئة البحرية وبالتالي أصبح الصيادون لا يجدون ما يعولون به أسرهم ويلجأون للدول المجاورة للاصطياد مما أسفر عن احتجاز 851قارباٍ تعول 38ألف أسرة و7آلاف صياد أصبحوا عاطلين عن العمل فما بالك بالمهن المساعدة و292صياداٍ يقبعون في السجون الإريترية من شهر اكتوبر2012م وما يزيد الطين بلة حكومة الوفاق توقع اتفاقية مخالفة للقانون والاتفاقية النمطية فالقانون في وادُ والاتفاقية في وادُ آخر ومنحت تصريحاٍ لعشرة قوارب للاصطياد الصناعي وليس ساحلي كما يقال وإنما العملية هي عملية احتيال ونصب وسببت مشكلة وقتل على أثرها صياد يمني واحتجز القارب لكن تم الإفراج عنه من قبل قوات البحرية وفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أثناء زيارته الأخيرة لمحافظة الحديدة وجه بإيقاف اتفاقية الصيد ولكن إلى الآن وزارة الثروة السمكية لم تنفذ تلك التوجيهات على أرض الواقع ومازالت القوارب تعمل في البحر .
الاتفاقية مخالفة
* ولكن الاتفاقية صدر بها حكم قضائي وتدخل فيها مجلس النواب¿
– الاتفاقية مخالفة وصاحب الشركة كان مندوباٍ لوزارة الثروة السمكية لتحصيل الإيرادات على القوارب المصرية المصرحة قبل صدور القانون خلال العام 2006م وتراكمت عليه الرسوم المحصلة من القوارب وكانت ضمانته من إحدى شركات القطاع الخاص لوزارة الثروة السمكية التي قامت بمصادرة الضمان مما دفع الشركة لرفع دعوى في المحكمة وسجن خمس سنوات وكان عليه 400ألف دولار ولكن تحولت الأمور وقامت لجنة من وزارة الثروة السمكية بعمل محضر أن الوزارة مديونة 3ملايين دولار رغم أنه كان مسجوناٍ بديون سابقة ولكن الوزير السابق محمود صغيري رفض تنفيذ المحضر وبعدها ذهب للمحكمة وحكم له 150رحلة بحرية ولكن الوزير محمد صالح شملان الوزير السابق أيضاٍ رفض التنفيذ وقال هذا غير مقبول وأصدر قراراٍ من مجلس الوزراء بتعويضه من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي أما الاصطياد في البحر الأحمر لا كون الاصطياد في البحر الأحمر لا يحتمل الصيد الصناعي لكن الوزير الجديد نفذ الاتفاقية المخالفة للقانون وبعد ذلك نزلت لجنة من مجلس النواب التي بدورها استدعت الوكيل الذي وقع على الاتفاقية وعند قراءة الاستجواب يلاحظ رفضه فكرة التعويض والإصرار على تنفيذ الحكم في البحر وهو ما دفع مندوب وزارة المالية إلى الخروج من الاجتماع وقال نحن اجتمعنا من أجل التعويض ولكن إذا أنتم قادرون على التنفيذ ليس لوجودنا داعُ ورغم ذلك أوصت اللجنة بخفض عدد القوارب ولكن الصيادين رفضوا .
كلام غير صحيح
* لكن أريتريا تتهم الصيادين اليمنيين بانتهاك مياهها الإقليمية¿
– الحدود البحرية بين اليمن وأريتريا متقاربة بسبب أن البحر ضيق جدا فالمسافة من ميناء عصب إلى ميناء المخا 20ميلاٍ بحرياٍ مدة ساعة ومن الخوخة إلى بر أصولي 60ميلاٍ بحرياٍ ومن ميدي إلى ميناء مصوع 160ميلاٍ بحرياٍ وعلى ضوء أن الحكم الدولي بين اليمن وأريتريا الذي حدد مياهاٍ مشتركة للصيد من قبل الصيادين اليمنيين والأريتريين واليمن ملتزمة بتنفيذ الحكم حيث يوجد نحو2000صياد أريتري داخل الحديدة يسوقون منتجاتهم ويتزودون بالغذاء والوقود ولكن الجانب الأريتري يعامل الصيادين اليمنيين بالعكس من تخطى المياه الإقليمية إلى المياه المشتركة قبض عليه وفي بعض الأحيان في المياه الإقليمية اليمنية حتى أنه تم قتل ثلاثة صيادين في المياه الإقليمية اليمنية أمام جزيرة زقر.
لا حياة لمن تنادي
* أين دور الحكومة في متابعة قضايا الصيادين¿
– نحن كاتحاد عملنا عدة رسائل وتوجيهات ومخاطبات حتى وصلت إلى رئيس الجمهورية الذي وجه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة ولكن لم تفعل هذه اللجنة والصيادون المحتجزون يقومون بأشغال شاقة يبنون عنابر معسكرات وغيرها وهناك 851قارباٍ محتجزاٍ من 2006-2012م بقيمة مليار و600مليون ريال ناهيك عن قيمة الإنتاج والصيادين العاطلين والأسر التي تشردت ولكن لا حياة لمن تنادي.
عدة مشاكل
* ماهي أبرز المشاكل التي يعاني منها الصيادون بشكل عام¿
– لا توجد مراكز إنزال بحسب المواصفات الدولية حواجز القوارب غير متوفرة والباب الخاص بالقوارب مغلق .
تنسيق
* هل مازال هناك قوارب تأتي للاصطياد في المياه اليمنية¿
– نعم هناك قوارب تأتي للاصطياد بدون تصاريح وعندما تبلغ قوات خفر السواحل من قبل الصيادين يتم القبض على القوارب المصرحة وغير المصرحة تترك لحال سبيلها .
Prev Post
قد يعجبك ايضا