محمد النظاري
منذ أول أيام الشهر الفضيل وأنا أتابع في هذه الصفحة والتي تجاورها، الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية بمحافظات عدة.. وهذا الحراك أضفى على الشهر الكريم الحركة والنشاط.
بحثت عن الحديدة رياضياً فلم أجدها، وثقافيا فلم أجدها .. وهي التي كانت تعج رياضة وثقافة في رمضان من كل عام.
كنا نسمع في الأواخر من رمضان حفل الختام في النادي الفلاني والنادي العلاني.. أما هذا العام فقد قرر الجميع في الحديدة اعتزال كل ما كانوا يقيمونه سنويا.
هل لشدة الحر والانقطاع التام للكهرباء دور في هذا السبات العميق؟ فكل المحاولات التي بذلت لإعادة التيار لم يكن حليفها النجاح، فسويعات قليلة وغير منتظمة هي أسوأ من عدمها..هذا ما يقوله سكان الحديدة.
في السنوات الماضية لم نكن نعرف من اين نبدأ وأين ننتهي، فالحديدة كانت من بعد العاشرة وحتى السحور لوحة جميلة للمسابقات الرياضية والثقافية ولحفظ وتلاة القرآن الكريم.
من المسؤول عما يحدث في رياضة الحديدة؟ هل هي الوزارة وفرعها؟ أم المحافظة واتحاداتها؟ أم الأندية وإداراتها؟. أم كل تلك الجهات مجتمعة؟؟.
ما يحققه الفريق الرياضي والثقافي للإعلام الرياضي، حرك المياه الراكدة، وجعل الجميع يستعيد اسم هذا الكيان الهام في المنظومة الرياضية.
كل عام وأنتم وكل اليمنيين والوطن الحبيب بخير، ورغم المآسي إلا أن ثقتنا بالله كبيرة، فالفرج منه وحده لا من أحد سواه..فقط علينا استثمار ما بقي من الأيام والليالي المباركات للتضرع والدعاء بأن يكشف الله الغمة وينصر الأمة…عيد سعيد.