صنعاء/سبأ –
أكد خطباء المساجد ضرورة تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب اليمني والابتعاد عن أسباب الفرقة والخلاف وكل ما يثير الشحناء ويزرع الشقاق بين كافة فئات المجتمع.
وشدد الخطباء في خطبتي الجمعة أمس على توحيد الصفوف والتعاون على البر والتقوى والعمل يدا واحدة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة التنمية والبناء وأجواء الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
ودعا الخطباء إلى أن يتجه الجميع إلى العمل والإنتاج الذي يعود نفعه لصالح المجتمع ونبذ الكراهية والعصبية والحزبية¡ مؤكدين على الدور الذي يضطلع به المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان وشاطئ الوئام والسلام.
وجدد الخطباء دعوتهم لمنتسبي القوات المسلحة في عموم القوى والمناطق والمحاور والألوية والوحدات العسكرية إلى وحدة الصف وتجسيد مبدأ الإخوة بين الجميع باعتبار ذلك من المبادئ السامية التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف والرسول عليه الصلاة والسلام.
وبارك خطباء الجمعة القرارات الصائبة التي أصدرها رئيس الجمهورية في سبيل إصلاح المؤسسة الدفاعية واستكمال هيكلتها وإعادة توحيد صفوف منتسبيها¡ معتبرين هذه الخطوة بداية صحيحة لبناء القوات المسلحة وتوجيهها لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد.
وطالب الخطباء¡ الجميع باستشعار المسؤولية والأمانة والإخلاص في العمل وخدمة الوطن¡ كل من مكانه وموقعه انطلاقا◌ٍ من الدين الإسلامي الذي يحث على الإخلاص والتفاني في العمل كونه من الواجبات التي ينبغي أن تتجسد في سلوك كل مسلم.
وتطرقوا إلى أهمية الحوار الوطني الذي تجري جلساته بين أبناء اليمن الواحد بشكل يؤكد للجميع أن أبناء الشعب اليمني هم أهل الإيمان والحكمة وسيخرجون برؤى وقرارات صائبة وهامة تسهم في بناء اليمن وخدمة اليمنيين.
وأكد الخطباء على عظمة الدور الذي يقوم به أبناء القوات المسلحة والأمن في حماية وحراسة الثغور والسيادة الوطنية على امتداد الوطن والتصدي لأعداء الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي¡ لافتين إلى الأجر والثواب الذي يناله المرابطون في سبيل الله والوطن¡ داعين الله سبحانه وتعالى أن يجنب اليمن كل مكروه وأن يوفق قيادته لما فيه الخير والسداد.
من جانب آخر قال خطيب ساحة الحرية بعدن, الدكتور محمود ياسين السقاف : إن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن هيكلة الجيش وإعادة تسمية المناطق العسكرية¡ وتوزيع مهامها هي قرارات الشراكة الحقيقية بين الحاكم والمحكوم¡ وثمرة من ثمار ثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة.
وأوضح السقاف في الخطبة التي الطلق عليها ” جمعة النصر” أن طموح شباب الثورة لا يتوقف عند حدود حتى تكتمل كل أهداف الثورة الشبابية ويعيش المواطن اليمني بعزة وكرامة¡ داعيا◌ٍ إلى المزيد من القرارات الحاسمة والتركيز في هذه الفترة على الأساسيات الضرورية للمواطنين¡ والتعامل بحزم مع الذين “يسعون في الأرض فسادا◌ٍ و يعكرون صفو البلاد ” حد وصفه.
ووصف خطيب ساحة عدن قرارات هادي بـ”الشجاعة والجبارة ” وقال: إنها تحمل دلالات عميقة إذ أن الزهور حلت محل السلاح والأمان محل الاضطراب والعدالة محل الظلم والإخاء محل الكراهية وح◌ْكم الشعب محل حكم العائلة.
وقال : إن الرئيس هادي الذي كان البعض يشك في قدرته على إدارة البلاد وإخراجها إلى بر الأمان”¡ دخل التاريخ من أوسع الأبواب لينقش في سجلاته بأحرف من ذهب وعليه ألا يتساهل مع من يردوا أن يخرجوه من الباب الضيق عن طريق تدمير الوطن وعرقلة الحوار”.
ودعا السقاف أبناء الشعب اليمني إلى الاتعاظ من الأشقاء في مصر, الذين هيأ الله لهم مناخ الاستقرار, ولكن مجموعة منهم انجرت خلف مخططات الهدم والفشل وهاهم إلى اليوم لم يستقروا. حد قوله.