تساءل الكاتب الصحفي بيتر سالزبوري في مقالته في موقع جي سي مونوتور الأمريكي أمس هل ستتوقف السعودية عن سفك دماء اليمنيين؟ حيث أوضح أن الأزمة اليمنية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم لكن مع ذلك فإنه لا توجد تغطية إعلامية لذلك .
وأشار الكاتب إلى أن الحرب مستمرة أكثر من عام وان أكثر من 14 مليون يمني لا يحصلون على غذاء كافٍ وأكثر من 7 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد , و82 % من نسبة الشعب اليمني بحاجة ماسة الى مساعدات عاجلة .
مشيرا إلى تقرير الأمم المتحدة المروع بخصوص المأساة الإنسانية في اليمن فبحسب الأمم المتحدة قد قتل في هذه الحرب أكثر من 9000 شخص و أصيب أكثر من 35000 شخص وحوالي 23مليوناً من أصل 26 مليوناً بحاجة إلى مساعدة في المقومات الأساسية للحياة وقد نزح حوالي أكثر من مليوني شخص بينما أكثر من نصف الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأشار إلى أن المساعدات الحالية اقل بكثير من احتياجات الشعب اليمني.
مؤكدا أن هنالك مشكلة اكبر مما تم ذكره وهي الغارات السعودية التي تستهدف إحياء المدنيين بالقنابل العنقودية, منوها بأن استخدام القنابل العنقودية اظهر دور الولايات المتحدة في الحرب بشكل اكبر, حيث أشار إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي” حذر من الآثار الكارثية لاستخدام القنابل العنقودية حيث أنها غالبا ما تصيب الأطفال وحتى بعد انتهاء الصراع فإن أخطارها مستمرة حيث ان الآلاف من ذخائرها الصغيرة لم تنفجر لذلك لا يستطيع الذين عادوا إلى منازلهم العيش في بيئة أمنة” حسب وصف مستشار الأزمات في منظمة العفو الدولية .
وقال الكاتب إن “السعودية تستمر بطرق طبول الحرب على اليمن” حد وصفة حيث أشار إلى تقارير المنظمات العالمية التي ألقت اللوم على الولايات المتحدة لأنها تقوم بتزويد السعودية بالقنابل العنقودية , مشيرا إلى تقارير “فورين بوليسي ” الأخيرة التي أوردت بأن البيت الأبيض يشعر بالإحباط بسبب أعداد القتلى المتزايدة لذلك أوقفت بشكل صامت نقل القنابل العنقودية إلى السعودية بينما تواصل السعودية حملتها الدموية على اليمن , مؤكدا أن إيقاف نقل القنابل العنقودية تعد صفعة كبيرة في وجه السعودية من الناحية السياسية والقانونية حد تعبيره .
وأوضح الكاتب أن منظمة هيومن رايتس ووتش قد وثقت العديد من حالات القتل والإصابات بسبب الأسلحة المحرمة دوليا لذلك فإن اليمنيين لديهم الأسس القانونية لملاحقة المسؤولين السعوديين في المنظمات الدولية وبإمكان منظمة هيومن رايتس ووتش المساهمة بذلك .
وأشار بيتر إلى أن الغضب الشعبي في الولايات المتحدة متزايد بشكل كبير ضد السعودية بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهذا قد يسبب مشاكل بين البلدين . موضحا أن جهود اسر ضحايا الحادثة جعلت الولايات المتحدة تطالب بتحقيقات أكثر جدية حول دور السلطات السعودية في هذا الهجوم الإرهابي . مؤكدا أن بعض المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة قد طالبوا بإعادة النظر بين علاقات البلدين .
وأشار الكاتب إلى بيانات استطلاع الرأي في الولايات المتحدة والتي أظهرت أنه في حالة ملاحقة السعودية بأحداث الحادي عشر من سبتمبر فإن عليها دفع مليارات الدولارات كتعويضات ليس فقط لأسر الضحايا بل لكل من خسر عمله ومشاريعه في برجي التجارة العالمي .مؤكدا أن في حاله قبلت المحكمة هذا الاستطلاعات فان السعودية ستواجه سيناريواً مرعباً .
واختتم مقاله بقوله: ” إن الأمور لا تجري بشكل جيد بالنسبة للرياض فتدخلها العسكري في اليمن لم يحقق أي نتيجة تذكر بل على العكس فقد فقدت سمعتها كرقم عسكري يستحق ذكره .
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا