تقطيعات

محمد المساح

* صيحات طير البحر توقظني، فأفتح مقلتي على رفاقي، راحوا، وما ارتاحوا، ولا تركوا على زند الحبيبة، ميسماً، أخذتهمو الشركات والشبكات والدول الحقيرة.. بعضهم ما زال يسلخ جلده المسلوخ، حتى استغربت من شأنه الأفعى، وبعضهموا تعمد سمل، باصرتيه، أخرقوا تكسرت السلالم وهو يجهد في تسلقها.. سأذكر أنهم  كانوا وأذكر أنهم راحوا وما ارتاحوا، وأذكر أنهم ظلوا، وإن رحلوا رفاقي.
“سعدي يوسف.. من قصيدته حياة صريحة”
* الاستئساد من طبيعة الحال، عادة أمريكية تتمتع بقداسة القدم.. في كلام وجهه إلى سفير اليونان لدى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965م قال”الرئيس الأمريكي” ليندون جونسون: “تباً لبرلمانكم ودستوركم، الولايات المتحدة الأمريكية فيل، قبرص بعوضة، واليونان بعوضة، وإذا واصل هذان الصنوان إثارة غضب الفيل فإنهما قد يتلقيان ضربة مدوية من خرطوم الفيل، ضربة مدوية حقاً.. لقد عنى الرجل بالضبط ما قاله.. حيث لم يمر إلا وقت قصير حتى سيطر الكوكونيلات مدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية على السلطة في اليونان فقضى الشعب اليوناني سبع سنوات في الجحيم.
“هارولدبنتر”
* يقول بيتر بروك في كتابه “الفضاء الخالي”: لا بد من شخص ثالث لكي تدب الحياة في المسرح.. يمكنني أن أتناول أي مكان خالٍ، فأسميه مسرحاً عارياً، وكل ما يقتضي الفعل المسرحي هو أن يمشي شخص عبر تلك الفسحة في حين يراقبه شخص ثالث.. عندئذ نفهم أن الجمهور يمتلك وظيفة فعالة، إنه لا يحتاج إلى تدخل، أو إلى إيضاح لأجل الاشتراك، إنه مشترك باستمرار من خلال حضوره اليقظ، إن هذا الحضور يجب أن يكون محسوساً مثل تحدٍ إيجابي، مثل المحبوب الذي لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالمثول أمامه كيفما اتفق.

قد يعجبك ايضا