إنهم مطرودون

عبدالمجيد التركي

* ها هي السعودية تطرد الدفعة الثانية من المرتزقة، في خطوة جديدة تستهدف طرد دفعة أخرى من مرتزقة العدوان المتواجدين في الأراضي السعودية منذ ما يزيد عن عام من العدوان على اليمن.
قبل أسابيع تم طرد دفعة من الوسط الإعلامي، خرجوا من السعودية لحضور فعالية صحفية في دولة عربية، وحين عادوا رفضت السعودية استقبالهم، في موقف سعودي خسيس لا يقل عن خساسة المرتزقة.
قلنا لهم منذ زمن إن السعودية لن تدوم لهم، وحين يعودون لن تقبلهم اليمن، والمال الذي ستمنحهم السعودية لن يكفيهم قيمة قات لسبعة أشهر.. هذا على افتراض إن عادوا إلى اليمن.
السعودية لا تقتنع بعشيق واحد، وهي دائماً تُبدِّل عشاقها ولاعقي أحذيتها، فهي تشبه المرأة اللعوب التي لا تعرف ما الذي تريده.. المهم أن تجمع حولها أكبر قدر من العشاق لكي ترضي غرورها وتقيس مستوى قبولها بين هؤلاء الأوغاد، ثم يعتريها الغرور حين ترى أنها مقبولة، وتبدأ في التملُّص منهم وترسل لهم مظروفات تافهة تحتوي على رزمة من المال الحرام، وتبخل عليهم بكلمة “شكراً”، لأنها قد دفعت مقابل ماء وجوههم الذي أراقوه بين قدميها، ودفعت ثمن خيانتهم، واستغنت عن خدماتهم، بعد أن ظن المرتزقة أن آل سعود سيقرِّبونهم منهم ويعتمدون عليهم في كل صغيرة وكبيرة بالشأن اليمني.
العدوان، في أي بلد، يكشف كل الخونة والمرتزقة، ويجعلك ترى الوجوه على حقيقتها، فأما الذين في قلوبهم مرض فذهبوا إلى الرياض، وأما الشرفاء ففضَّلوا الموت على تراب اليمن خير من الحياة على ريالات آل سعود.
سيعودون مُنكِّسي رؤوسهم، وسيبحثون عن مشاريع ارتزاق جديدة وبراءات اختراع.. لكن هيهات.
Magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا