بين tedx واحمد الاسودي !!

عبد الرحمن بجاش
مرة أخرى يتجدد اللقاء ..مع الإبداع, والإبداع يعني الشباب, والشباب يعني المستقبل, والمستقبل نريده لهم يدخلونه من باب العلم ولا باب غيره, منه يلجون إلى العالم الأكثر رحابة, ومن يتحمل طاقتهم الخلاقة, مثل tedx المنصة التي بغض النظر عن جنسك ولونك ومعتقدك, فيمكنك بشرط أن تكون مبدعا أن تقدم نفسك إلى العالم من فيتنام إلى اليمن كفكرة مبدعة خلاقة تضاف إلى رصيد العالم من الإبداع , والإبداع قرين العلم, والعلم قرين التعليم, والتعليم قرين التعلم, وكل هذه المنظومة ما لم تكن هدف البلدان المتخلفة فعليها إلا تحلم بأي مستقبل, في البيسمنت أمس صباحا, صدحت الكلمة بكل الأشكال والألوان, موسيقى, لوحات لشابات اثبتن أن الإبداع في هذا البلد له مكان ورموز, فقط من يأخذ بيده ؟؟؟ , فقد اشتعلت جذوة من نار في أعماقي وتلك الفتاة المبدعة تقول لي أمام لوحاتها: لا أدري أين أذهب بهن ؟؟ بعد انتهاء العرض !!, أين الوعاء؟ هنا السؤال, ومن الجيد أن لا تتوقف إرادة الحياة أمام آلة الحرب التي أكلت الأخضر واليابس, وهو ما لا ترضى عنه السماء, لذلك وطوال أسبوع والغيث ينظف أرضنا من دمائنا !!, ونحن لم نفهم مغزى رسالة الغيث للأرض, أن يا بشر يكفي !!, فلحم البشر على البشر حرام, يقيني أن من طبلوا وزمروا للحرب العبثية سيدفنون رؤوسهم أو يفترض كذلك حين يرون الحياة تنتصر في الأخير على الرصاصة, خاصة أولئك الذي تحولوا إلى آلة صوتية تنشر الحقد والضغينة والطائفية والمناطقية , كذلك الذي لا أسم له من قال أنه يلعن الناس بعد كل صلاة !!, لا أدري أي نوع من العبادة يمارس طقوسها , فالإسلام بريء منه ومن أمثاله في كل مكان وعلى أي طرف يحسب !! . tedx اليمن انطلق أمس من الجامعة اللبنانية إلى البيسمنت إلى عقول ونفوس شابة متوثبة, تريد أن تهيئ للمستقبل رغما عن كل من يجرونا إلى الخلف, متباهين بخزعبلات أحلامهم المريضة .
تمنيت أمس أن يكون على رأس الجميع معهد القرن الـ 21 ورائده أبو العقل الكبير أحمد قائد الاسودي, الذي يفتح أفقا بل آفاق رحبة من خلال مناداته بالمشروع الخاص أداة لحياة أفضل, وطريقا ممهدا لمستقبل انتهجته دولة مثل كوريا الجنوبية التي فقط وأحدة من شركاتها (( samsung)) أرباحها السنوية تزيد عن 321  مليار دولار !! ,.
لن تصدقوا, لكنها الحقيقة .
أشعر بالغصة وإحدى الشابات من تأثرت بالاسودي رائد المشروع الخاص, كانت تحدثني والألم يرتسم على وجهها: لقد أغلق المعهد, أحسست أنا بالغصة مرة أخرى, فبرزت إلى ذهني فكرة العمود لليوم, هي رسالة للاسودي إلا يتراجع, مهما بدا الأفق مظلما, فغيث الله هذا الأسبوع رسالة بأمل يجتاح روحي, أثق أنه سيينع ورودا وأزهاراً في روح كل مبدع بأذن الله, شكرا لـ tedx اليمن, شكرا للبيسمنت, شكرا للاسودي على ما تقدم وما سيأتي . لله الأمر من قبل ومن بعد .

قد يعجبك ايضا