العدوان السعودي على “مصر”

نبض
محمد خالد عنتر
لم يعد خافياً على أحد أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو الذراع التي سلطها السعوديون على مصر كي يحكموا سيطرتهم عليها ويبتلعوا حضارة خمسة آلاف عامٍ في لحظةٍ واحدة..
فالسيسي ذلك الرجل الذي جعله غباء الإخوان المسلمين يصل إلى الحكم هو الدمية التي حركتها أيادي الخليج في قلب أرض الكنانة كي تصبح مصر تابعاً للعربان وهي أرض التاريخ الذي لا يمكن أن تمحوه حبيبات الأرز وريالات الملوك .
منح الرئيس المصري مملكة آل سعود الجزيرتين المصريتين بحجة أنهما في الأساس سعوديتان لم يكن قراراً “عبيطاً” نفذه عبد الفتاح بعد أن أتخمه الأرز وارتوى من بول البعير .
تلك ليست الا البداية لمشروعٍ صهيونيٍ خطير .. تنفذه السعودية بالنيابة ويمارس فيه السيسي وبقية الحكام العرب الذين وضعوا أيديهم بأيدي آل سعود دور “الدويدارات” لمملكة الخبث ومن فوقها الكيان الصهيوني.
السيطرة على البحر الأحمر وأهم المنافذ والممرات فيه والتي تسيطر على أهم الطرق في العالم.
كانت السعودية قد بدأت خطتها اللعينة في اليمن منذ سنين مضت .. لكنها حين لم تتمكن من ذلك أعلنت الحرب علينا كي تجتاح أرضنا وتحتل تلك المناطق المهمة التي يقع باب المندب على رأسها لأن هذا المضيق يمثل خطراً على الكيان الصهيوني ويعتبر ذا أهميةٍ عسكريةٍ واقتصادية لـ ((بني إسرائيل)) .
ولاكتمال المخطط التفت السعودية من جهة ((تعزيز العلاقات بين البلدين)) أي بينها وبين مصر وتمكنت بكل بساطة وبدون أي مقاومة من الحصول على مرادها .. لأنها قد تمكنت مسبقاً من إحكام كامل قبضتها على النظام الحاكم في مصر وعلى الجيش المصري الذي كان يعتبر واحداً من أعظم الجيوش العربية إلى جانب الجيش العراقي واليمني والسوري والتي تمكنت من خلخلتها وإضعافها كما هو حاصل.
السعودية أعتدت على اليمن عسكرياً .. وهي اليوم تعتدي على مصر اقتصاديا  .. تنشر مجساتها القذرة في أرجاء العالم العربي كي يتمكن الصهاينة من العبور فوقها للوصول إلى غاياتهم.
السعودية .. بلد اللاحضارة .. تسعى لتدمير تاريخ أعظم الحضارات البشرية والشواهد التاريخية ..
العراق وسوريا .. اليمن ومصر ..
مملكة اللاوجود تريد أن تبتلع آشور كما ابتلعت البقيع ..
وتخطط لتدمير آرام كما دمرت دار رسول الله ..
وتبذل ما بوسعها لمحو سبأ كما محت أهم معالم الحرم المكي..
ويبدو أنها تسعى لأن تغيب أمجاد الفراعنة كما غيبت أمجاد النبي محمد والخُلّص من قومه..
السعودية تلاحق الحضارات العالمية لتدخلها جيب سروال المؤسس .. كملاحقتها لحضارة  محمد الإنسان..
وفوق كل هذا .. هي تسعى لإعلاء كلمة الشيطان وكلمة الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم  .. لأنها الابن البار لهم ..
وكما هو واضح فالسعودية ليست ابنةً عاقةً لآبائها وأجدادها .. وكما هو واضحٌ أيضاً فإنها تحبهم كثيراً .. ولا تريد خذلانهم أبداً.

قد يعجبك ايضا