مؤتمر الحوار يعيد عشال من الغربة

–
حملت إحدى طائرات اليمنية العائدة من القاهرة النائب النشط علي عشال قبيل بدء أعمال مؤتمر الحوار وعبر عن ابتهاجه بالحدث الذي جعله يعود بعد ابتعاد طويل وإن كان متقطعا◌ٍ.
فقد غادر النائب المعروف ساحة البرلمان مع انطلاق الثورة السلمية وظل يمارس عمله السياسي من خلال الزيارات والأنشطة وفصل بين ذلك بالصمت وزاد من وفاة أخيه متأثرا◌ٍ بطلقات نارية أطلقت عليه في العاصمة أمام منزله وفرار القتلة,  ما زاد من ابتعاد عشال.
وعلى الرغم من استئناف البرلمان جلساته بعد انقطاع وقيام المجلس بإقرار مشروع قانون الإعلام وحقوق النشر الذي تقدم به عشال وأخذ منه زمنا◌ٍ طويلا◌ٍ حتى يجعله قانونا سقفه السماء كما وصفه علي العمراني وزير الإعلام , ويعود ذلك إلى أن النائب استفاد من تجربة العديد من القوانين العربية والأجنبية ويدعى المختصين لعقد ورش عمل ولقاءات خدمت المشروع وجعلته نموذجيا يقول علي عشال: “استعنا بخبراء  القوانين وأخذنا وجهه نظر الجميع ولم نتجاهل أحدا◌ٍ مهما كان رأيه”.
والقانون بصورته الحالية يواكب التغيير الذي حصل ويوفر ضمانة كافية لحرية الإعلام ولا يحظر إلا ما يتوجب الحظر كحق الأشخاص في عدم نشر معلومات عن أمراضهم وجعلهم عرضة للجميع في أمور لا يد لهم فيها .
وعن موقفه من مؤتمر الحوار الوطني قال في ندوة سياسية بثتها الجزيرة مباشر ¡ أن الحوار الوطني  ينبغي أن لا تضيق به الصدور أمام كل ما يطرح باعتباره المخرج الرئيسي لكل القضايا الشائكة في الوطن
وإن أبناء اليمن لن يكونوا مع أي مشروع تفكيكي لليمن لا نعلم عواقبه ولن نكون مع أي سيناريو مظلم يقود أبناء شمال اليمن وجنوبه إلى الكارثة فهناك من يريد إخراج القضية الجنوبية عن منحناها الأساسي عن طريق العنف والإرهاب¡ ويقولون بأن الثورة الشعبية لا تعنينا فهذا خطأ ولسنا معهم , أبواب الحلول انفتحت فمن يريد إغلاقها فهو واهم .