بيت الحكيمي ؟؟؟!!!

ن والقلم

عبدالرحمن بجاش
● ذات لحظة , وكنت في عدن استنشق فيها عبير أيام جميلة ذهبت , في الشيخ عثمان مررت من شارع لا أذكر اسمه , أشار صاحبي وكان يقود سيارته , هناك حيث  يوضع العلف على الدكه , هناك كان الشيخ عبدالله علي الحكيمي يجلس إلى زواره , علقت سريعا : والآن الدكة للعلف , يبدو لي أن الحيوانات الوفية أحق به من البشر !!! . الحديث عن عبدالله علي الحكيمي حديث ذو شجون عن الحركة الوطنية اليمنية عموما , ومن حق الأجيال أن تعر ف من هو الرجل , ولا أدري هل هو ضمن المنهج المدرسي , أقول لكم الحق أنني أكتب جملة المنهج المدرسي واضحك في سري !! , أو أعاتب نفسي , إذ عن أي منهج تتحدث , إذا كان واضعوه المفترضون لا علاقة لهم بالمناهج من قريب أو بعيد , وبالتالي كيف سيعرفون من هو عبدالله علي الحكيمي , صاحب جريدة السلام التي صدرت من كارديف في بريطانيا (( 6 ديسمبر 1948م, في وقت لم يكن العالم يعرف أين تقع اليمن , فما بالك بتخلفها وأمراضها !! , الحكيمي أبو الحركة الوطنية , ذلك البحار الصوفي أول من عرًف الغرب تحديدا بالقضية اليمنية , وحملت صفحات جريدته (( السلام )) أخبار تخلف الداخل إلى الخارج , والغريب المثير أن جريدة السلام كان لها مراسلوها حتى في الأرياف , بمعنى أنها تميزت مهنيا على صحافة اليوم !!! , الحكيمي اغتيل هكذا بدون أن نلف وندور على حادثة تسميمه !! , لينسى بعدها كما نُسي النعمان والزبيري والبردوني , وكما يُنسى كل من وما له علاقة بالحركة الوطنية لغرض في نفس اليعاقبه وما أكثرهم !!! , الحكيمي تحول إلى دكة لعلف الحيوانات , والزبيري إلى شارع , والنعمان رفض أن يُسمى شارع باسمه – حسب النكتة المتداولة – وقد اقنع الزبيري بـ (( يكفي يُدعسوك وحدك يا محمد محمود !!! )) !!! . الآن أين يحيى البشاري من الذاكرة الجمعية الهاتفة لمن راح وجاء !؟ , لا احد يدري عنه شيئا سوى عبدالله الصيقل الذي لم يعد يتذكره احد , وهو على فراش المرض شفاه الله !!! . الجديد بالنسبة للمناضل الكبير الشيخ عبدالله علي الحكيمي أن بيته في عدن تم بيعه خلال الأسابيع الماضية , أهله معذورون , كان يفترض بالدولة – أي دولة!! –  أن تشتريه ليتحول إلى مزار , بيتا البردوني ما يزال أهله يتشارعون عليهما !! , وبيت الزبيري تم بيعه , والنعمان بلا بيت كما هو بدون شارع !!, تاريخ يهدر بدءابهدم المدارس وأماكن تشير إلى أيام من المجد تم اجتثاثها من قبل اليعاقبه !! ولغرض هو نفس الغرض الذي أدى بمدرسة جمال عبدالناصر في صنعاء إلى الهدم . لله الأمر من قبل ومن بعد .

قد يعجبك ايضا