هافانا/ أ. ف. ب.
عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن دعمه لعملية السلام في كولومبيا لدى اجتماعه أمس الأول في هافانا على التوالي مع ممثلي الحكومة الكولومبية ومتمردي “فارك” اللذين يجريان مفاوضات سلام في كوبا، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية.
وأوضح بيان للخارجية أن كيري الذي “التقى أولا وفد مفاوضي الحكومة الكولومبية ثم فريق تفاوض فارك” أكد مجددا للطرفين أن واشنطن “تدعم بقوة عملية السلام”.
من جهة أخرى قال رئيس مفاوضي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ايفان ماركيز في تغريدة اثر الاجتماع: “لقاء تاريخي في هافانا بين فارك ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. السلام يحرز تقدما في كولومبيا”.
وأوضحت الخارجية الأمريكية ان كيري التقى المفاوضين “بطلب من الحكومة الكولومبية”.
وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة على استعداد من خلال خطة “السلام في كولومبيا” التي أعلنها الرئيس باراك اوباما في 4 فبراير، “لدعم تطبيق الاتفاق النهائي لوضع حد لأطول نزاع في نصف الكرة الأرضية الغربي”.
وحث كيري “المفاوضين على مضاعفة الجهود لتسوية القضايا الخلافية اللازمة لإبرام اتفاق نهائي” وخصوصا وقف اطلاق نار ثنائي يراقب من مجلس الأمن الدولي وجدول لنزع الأسلحة و”ضمانات أمنية” للفاعلين السياسيين الشرعيين خلال فترة ما بعد النزاع.
من جانبه اشار رئيس الوفد الحكومي الكولومبي امبيرتو لا كال إلى التزام الولايات المتحدة بالمساهمة في امن مقاتلي فارك.
وكشف: “كانت هناك عناصر ملموسة جدا. مثلا إعلان تقديم الولايات المتحدة مساعدة في مجال امن الأشخاص الذين يضعون السلاح، وهذه مسألة بالغة الأهمية في المباحثات”.
وكانت واشنطن التي لم تسحب حتى الآن فارك من لائحة المنظمات المصنفة إرهابية، قامت في فبراير الماضي بتقديم مساعدة بقيمة 450 مليون دولار لتمويل خطة السلام.
وخلف النزاع الذي يعصف بكولومبيا منذ اكثر من نصف قرن، أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و6,6 مليون نازح.
Next Post