وان جنحوا للسلم فاجنح لها

 

يحيى صلاح

قال الله تعالى (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم ) صدق الله العظيم.
كتاب الله فيه تبيان كل شيء دليل نمشي عليه في السلم والحرب وكل شؤون حياتنا.
عندما يصل العدو إلى مرحلة اليأس من تحقيق أهدافه ويقتنع بعدم جدوائية الحرب ويطلب عبر وسطاء من هنا وهناك أن تتوقف الحرب دون أن يتنازل الشعب اليمني عن أي حق من حقوقه خاصة سيادته على أراضيه وعدم التدخل في شؤونه.
فما المانع من القبول بذلك.. مالحكمة من رفض الحوار والاستمرار في الحرب.
أقول إن على الشعب ان يثق بقيادته الحكيمة والمخلصة والأمينة على حقوقه ولا يصغي لدعاة الحرب في الداخل والخارج ولو اظهروا حرصهم على الشعب بحجة الوفاء والتقدير لتضحيات والشهداء والجرحى نحن نعلم من قدم آلاف الشهداء والجرحى ومن هو الوفي ومن هو الكاذب والمزايد بتلك التضحيات.
هناك من يعرف انه لا قيمة له بين الناس ان وضعت الحرب أوزارها فالجو الحاصل من الحرب خلق لهؤلاء هامشاً من التلاعب بعواطف الناس وأيضا لفتت أنظار الناس إلى تفاصيل الحرب بعيداً بعض الشيء عن هؤلاء المعروفين بفسادهم القديم بعد ان كانت عيون الشعب وسندان العدالة مسلطة عليهم فوجد هؤلاء متنفساً بسيطا لهم في ظل أجواء الحرب. فتراهم يدفعون بقوه ضد اي تحرك يسعى لإيقاف الحرب خوفاً على أنفسهم لا على الشعب كما يدعون.
الشعب اليمني ذكي جدا ويعرف مصلحته ويعرف الصادق من الكاذب ولن يهز ثقته بالله وبقيادته الحكيمة .
فلا يوجد مانع أن يذهب الوفد المفاوض إلى أي مكان في العالم طالما وان ذلك سيوقف العدوان ويضمن عدم المساس أو التنازل عن حق من حقوق الشعب اليمني الأبي وعلى رأسها السيادة الوطنية وعدم التدخل في شوؤنه.
اعتقد ان هذا مطلب معظم أبناء الشعب اليمني الصامد باستثناء من ذكرناهم سابقاً إضافة للعملاء والمرتزقة في الداخل والخارج لان ذلك بالنسبة لهم يعد تخليا وفتكا بهم من حلفائهم بعد أن باعوا دينهم ووطنهم ثم فجأة يجدون أنفسهم في منتصف الطريق لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
وقديما قيل لهتلر من أحقر من عرفت قال من أعانني على احتلال بلده.

قد يعجبك ايضا