التوسع الدلالي في المفردة القرآنية

الظلم

محمد الهاملي
قال عز من قائل ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ”
وقال “وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ”
آيات كثيرة تتحدث عن الظلم وتحذر منه.
وقال (صلى الله عليه وسلم ” اتقوا الظلم فإن الظلم من ظلمات يوم القيامة” وقال :”دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه” رواه أحمد)
الظلم عاقبته وخيمة .. فالظلم مجاوزة الحد ويستعمل في الذنب الكبير والصغير ، سواء كان قليلاً أو كثيراً ، وهو أنواع وألوان مثل “ظلم النفس بالشرك ، وظلم الناس بالغي والسيطرة منعهم عن حقوقهم المشروعة.
أي أنه عبارة عن التعدي عن الحق، كما تعدى علينا بنو سعود وهو نوع من الجور وانحراف عن العدل، يعد من الكبائر وتعدي بني سعود علينا فاق كل الكبائر، فظلمهم وعدوانهم على اليمن أكبر ظلم وجور فتكاً بأبنائنا ونسائنا بطائراتهم بطول اليمن وعرضه.
الإنفاق السعودي على من؟؟!!
فالآية تتكلم عن الإنفاق سواء كان داخلياً أو خارجياً فبنو سعود ظالمون في مقام الإنفاق لأنها تنفق على الدول الكبرى في شراء الأسلحة، كما تنفق في شراء الذمم، فهم ظالمون لأنفسهم لأنهم لم يزكوها ولم يطهروها ، فظلموا الفقراء والمساكين وهذا في داخل المملكة – وذلك بمنع ما أوجبه الله لهم، وظلموا المملكة والأمة بترك الإنفاق في المصالح العامة، وما رفع الأسعار في الآونة الأخيرة إلا دليلاً على واقع الأزمات الأخيرة التي حلت بهم، أنفقوا المليارات في سبيل تغطيتهم عما يحدث ويقع في اليمن  سياسياً وإعلامياً وتسليحاً، فهم قدوة سيئة لغيرهم ، فظلمهم عام شامل ، ويعتبرون أنهم أغنياء وأن شعبهم يعيش في بحبوحة من العيش الرغيد لكن الحقيقة أن شعبهم صاروا ببخلهم أبعد الشعوب عن الخير وأن آل سعود يرون أن المال تدور عليه جميع مصالح العالم حقاً أو باطلاً وهم فاشلون حقاً خاصة في هذا العصر الحديث لأن أموالهم تصب في غير مصرفها الحقيقي.
لو شاؤوا لانتشلوا المجتمع السعودي إلى مصاف الدول الراقية ولأعادوها إلى عزتها لأنها تضم الكعبة المشرفة ، البيت الحرام وأيضاً تضم المدينة المنورة ، قبر الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله خير الأنبياء والمرسلين فبنو سعود ظالمون قساة لا يحبون الخير فهم لا يتوبون ولا يتذكرون مواقف اليمن ، كيف كانوا إلى جانبهم على مر التاريخ، حقيقة هم اليوم في ظلم واضطهاد من قبل أمريكا وإسرائيل ومن لف لفهم، فذلت نفوسهم وذهب بأسهم، وضرب عليهم الذل والمسكنة فألفوا الخنوع والمهانة، كما أفسدوا أخلاق دول التحالف، وصاروا على ركبهمو سلوكهم، فسياحتهم دليل على ذلك.
أفسد ظلم الفراعنة فطرة بني إسرائيل في مصر وطبع عليها بطابع المهانة والذل، وقد أراهم الله مالم ير أحد من الآيات الدالة على وحدانية وقدرة وصدق رسوله مرسى “عليه السلام”.
فبنو سعود هم أكثر ظلماً وعدواناً وقتلاً وذبحاً من فرعون فهو لم يقتل النساء كان أرحم كم بني سعود لابد لهم من يوم ونهاية، لأنهم بأعتى ظلم وطغيان وتكبر وجبروت فاق الوصف – قتل ودمار وحصار ظالم طوال العام، والعالم في سبات ونوم عميق كما يحدث ويجري لليمن، الله معكم أيها اليمانيون..علينا أن نستشعر هذا الواقع المرير الذي بات أكثر فظاعة من ذي قبل وأكثر إيلاماً.
التكاتف والتعاضد والتآزر والنفور إلى الجبهات القتالية فلا مفر من ذلك، حان وقت القتال ومد الجبهات القتالية بالرجال وبالنفقات والمساعدات العينية والمالية، فالمرحلة تتطلب الصمود والنجدة والمشاركة، كل يجود ويساعد بما يستطيع أمامنا عدو ظالم متكبر يفوقنا عدة وعتاداً جنودنا ولجاننا لقد عرفتهم بالثبوت والصبر عند … المحن حلول عام كامل من العدوان كونوا أكثر ثباتاً وصبراً من ذي قبل، وقد برهنتم للعالم أنكم رجال الرجال وجنود بواسل شجعان أصحاب حق ، فنضالكم وقتالكم وحروبكم لها حب وتقدير وأنتم جديرون بكل تقدير وإجلال من قبل شرائح المجتمع اليمن وبكل أطيافه قدماً قدماً حتى النصر والعزة والسؤدد لك أيها الوطن الغالي والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والرحمة لكل الشهداء.

قد يعجبك ايضا