العار الذي سيمحى عن وجه تعز
محمد خالد عنتر
إن كان النصر بالسحل والحرق فقد انتصرت داعش من قبلكم ..
وكأن عار أرتزاقكم وعمالتكم وأنبطاحكم للغزاة لم يكفكم فزدتم عليه ما فعلتموه بدمٍ بارد ..
تفرحون وتهللون بالتمثيل بالجثث وتعتبرون الأمر فخراً لكم .. وتنادون بأنكم هزمتم الحوافيش كما أسميتموهم ..
وتبررون فعلكم هذا بأنهم قتلوكم وعذبوكم ودمروكم ونكلوا بأرضكم وأهلكم .. إن كانوا حقاً بهذا السوء .. فأنتم أسوأ ..
فقد فقتم ببشاعتكم كل بشاعةٍ وكل إجرام ..
وأن كان تحرير تعز أو أي مدينةٍ أخرى سيأتي على أيديكم فمن ذا الذي يريده ألا لاهثٌ خلف المال السعودي مثلكم .. أو حاقدٌ خبيث .. أو عنصريٌ ممقوت ..
تريدون بهذه القلوب المظلمة التي تمتلكونها .. وتلك الضمائر المتعفنة التي تتسترون بها أن تحرروا تعز؟
اذاً لا تلوموا من بقي أن هو أختار صنعاء التي تقولون أنها محتلة وترك تعز كما ترك السابقون عدن “المحررة” كما قيل ..
الأمر محسومٌ سلفاً .. تعز لن تحرر إلا منكم .. ومن أولئك المحتلين الذين فتحتم لهم أبواب المدينة وبرها وبحرها وجوها ..
أنتم العار الذي سيمحى عن وجه تعز طال الزمان أم قصر ..
لأن الحرية لا تأتي من ملوكٍ أستعبدوا شعوبهم وزرعوا التبعية السياسية والدينية في الدول التي تدين بدينها وتأتمر بأمرها.
بالنسبة لنا .. لقد تحررنا من السعودية ومن تبعيتها ولن نعود إلى قبضتها مجدداً ..
فحين حررنا ضمائرنا وقلوبنا من التطرف والحقد والعنصرية قتلنا مشروع المملكة العجوز وهذه هي الخطوة الأولى والأهم ..
حرروا عقولكم المتصلبة وأسقوا ضمائركم الميتة غيث الإنسانية ..
أيها المتلبسون رداء المقاومة زوراً .. لقد مثلتم كل عارٍ وكل خزي وألصقتموه بتعز ..
وجعلتم الصورة العامة عن الحالمة في أسوأ أشكالها ..
لكننا لن ننجر لهذه الطبخة النتنه .. فتعز كانت ولا تزال وستبقى يمنية .. وأبناؤها يمنيين ..
وأحرارها صوتٌ مسموعٌ وقوي تعملون اليوم على إخراسه ليعتقد العالم أنكم أنتم تعز .
نحن نعلم جيداً من انتم .. ونعلم أن هواكم لا يمكن أن يكون يمنياً .. لأن اليمن لا تحمل في بطنها حقداً على أحد ..
سوف تلفظكم تعز كما ستفعل كامل اليمن ..
وبيننا وبينكم الأيام.