ضربة موجعة لـ”داعش” بعد تسريب وثائق عنه

كشفت عملية تسريب ضخمة لوثائق تنظيم “داعش” تتضمن معلومات عن 22 ألف “ارهابي”، تفاصيل بالغة الأهمية، تتعلق ببرنامج التجنيد العالمي للشبكة “ارهابي”.
وتتضمن هذه الملفات أسماء وعناوين وأرقام الاتصال بعائلات أشخاص يحملون جنسيات ما لا يقل عن 51 بلدًا، بينهم 14 مجندًا على الأقل من بريطانيا لم يكونوا معروفين من قبل.
كما تكشف الوثائق المسربة أن داعش أقام مركزًا للموارد البشرية يحدد شروط العضوية، بما في ذلك إخضاع المجندين إلى “مقابلات دخول” لقبولهم في التنظيم واستمارة أُدرجت فيها 23 سؤالًا المطلوب من المجنّد أن يجيب عنها كلها. ومن البيانات التي تتضمنها الوثائق المسرّبة أسماء المجندين وتواريخ ميلادهم وجنسياتهم ومدنهم وحتى فصيلة دمهم.
كذلك تكشف الوثائق المسربة البالغ عددها 1736 وثيقة أن 70 % من المجندين عرب، في حين أن غالبية المجندين الأوروبيين هي من فرنسا ثم ألمانيا وبريطانيا.
يُطلب من المرشحين للعضوية أن يختاروا بين أن يكونوا انتحاريين أو جنودًا أو القيام بأدوار أخرى وتقديم تفاصيل عن أي “خبرة جهادية سابقة” لديهم.
ومن المجندين المدرجة تفاصيلهم في الوثائق التي حصلت عليها قناة “سكاي نيوز” أشخاص معروفون، مثل عبد الباري، وهو بريطاني في السادسة والعشرين من لندن انضم إلى داعش في عام 2013م بعد زيارات إلى ليبيا وتركيا.
والشخص الذي سرق الملفات مقاتل سابق في داعش انشق عنه، وانضم إلى الجيش السوري الحر، يسمي نفسه أبو حامد، ويقول إن قيادة داعش خيّبت آماله. ويعتبر تسريب الملفات ضربة موجعة توجَّه إلى داعش، بما توفره من معلومات عن حربه في سوريا والعراق.
وأشارت صحيفة الديلي تلغراف إلى أن أجهزة استخباراتية تدرس الملفات. ومن بين الأسماء التي تتضمنها الوثائق من بريطانيا اسم رياض خان (21 عامًا) من مواليد مدينة كارديف، والقرصان الالكتروني جنيد حسين (20 عامًا).
لكن الملفات تكشف هويات عدد من “الجهاديين” لم تكن معروفة من قبل، سواء من بريطانيا وشمال أوروبا أو من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة. وبحسب “سكاي نيوز” فإن الملفات أُرسلت إليها على قرص ذاكرة سُرق من قائد جهاز الأمن الداخلي في داعش.

قد يعجبك ايضا