حرب إبادة لكل جميل في اليمن..؟

تقرير/زهور السعيدي

أصبح أطفال اليمن, وكل ما يتصل بحياتهم, أهدافا مباشرة للعدوان السعودي..فبعد نحو عشرة أيام فقط من استهداف طائراته بسلسلة غارات وحشية على مصنع حليب الأطفال والمناديل الورقية وتدميره الكلي لحديقة «فرح لاند» بصنعاء عاود الطيران السعودي استهدافه الوحشي  لمنشئات ومرافق ذات صلة بالأطفال عندما أغار على حديقة «فان سيتي» بمنطقة السبعين في العاصمة فحولها  إلى خراب بعد أن تسببت القنابل شديدة الانفجار التي ألقاها على الحديقة في إشعال الحرائق التي أتت على كل شيء فيها.

ولم يتكف العدوان السعودي انه قتل وأصاب آلاف الأطفال مع أمهاتهم في قصفه الهستيري للمنازل والمناطق السكنية في عموم مناطق اليمن كما تشير إلى ذلك إحصائيات وتقارير منظمة اليونسيف الدولية ومختلف المنظمات والمؤسسات المدنية والحقوقية المحلية منها والأجنبية ..كما لم يكف هذا العدوان ما تسبب به من تشريد وحرمان ملايين الأطفال اليمنيين من الدراسة ومن البقاء في منازلهم بل انه بات يتعمد, وبأسلوب وحشي سافر, الطفولة اليمنية بكل ما أوتي من قوة وبطش ليثبت بذلك حجم الحقد الدفين الذي يكنه النظام السعودي وتحالفه العدواني على الشعب اليمني ومدى استماتته لتدمير حاضره ومستقبل أجيال بلد الإيمان والحكمة.
وكان طيران العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني شن في أواخر يناير المنصرم غارة على منتجع ” فرح لاند ” السياحي الواقع بمنطقة عصر غرب العاصمة صنعاء اسفرت عن تدمير حديقة المنتجع وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة بمنازل المواطنين القريبة من المنتجع وذلك بالتزامن مع تدميره بعدة غارات وعلى مدى يومين متتاليين مصنعي المناديل الورقية وحليب الأطفال بمنطقة بني الحارث شمال العاصمة صنعاء.. استهدفت  طائرات العدوان ألعاب الأطفال في  حديقة ألعاب الأطفال في حي السبعين “فان سيتي”  أسفرتا عن خراب كبير في مرافق الحديقة.
ويصنف تقرير أممي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) الأطفال اليمنيين بأنهم أكثر الفئات التي تأثرت بالعدوان الذي يشنه تحالف الحرب بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس الماضي.
وبحسب هذا التقرير فقد أسفرت الأعمال العدائية ، وتردي الأوضاع الاقتصادية عن بيئة عالية المخاطر بالنسبة للأطفال يرجح أن تظهر عليهم نتيجة ما عانوه من مواقف عصيبة وتغير في العلاقات الاجتماعية والسلوك وردود الفعل الجسدية والاستجابات العاطفية، إضافة إلى المعاناة من مشاكل النوم والكوابيس والانطواء ومشاكل في التركيز والشعور بالذنب.
وجاء في التقرير عن الاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام 2016م، أرقام صادمة ومخيفة عن معاناة الأطفال جراء الحرب العدوانية الظالمة التي تقودها السعودية ضد الشعب اليمني.
ويؤكد التقرير نزوح أكثر من مليون طفل منذ مارس الماضي  إضافة إلى أن 7.4 مليون طفل يحتاجون إلى حماية.
ويشير التقرير الدولي إلى أن حوالي 1.3 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، ويتعرض 880,000 آخرون لخطر سوء التغذية، وبالإضافة إلى ذلك، لم يلتحق 1.8 مليون طفل بالمدارس ، مما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر وسوء المعاملة .

قد يعجبك ايضا