الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن جراء استمرار العدوان

طالبت بتوفير 1.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة :

 
نيويورك – سبأ:
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن جراء استمرار القصف الجوي المستمر منذ 11 شهراً وتسبب في وقوع أكثر من 35 ألف ضحية ودمار واسع .. داعياً إلى توفير 1.8 مليار دولار لسدّ الاحتياجات الإنسانية الملحة في جميع أنحاء اليمن.
وقال وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية لمناقشة الأوضاع في اليمن ” إن الصراع في اليمن يستمر في قتل وتشويه المدنيين وتسبب في معاناة ضخمة ويقوم بتدمير وسائل العيش والديار والجامعات والهياكل الأساسية بسبب القصف العشوائي الذي يتعرض له اليمن منذ شهر مارس 2015م “.
وأوضح أوبراين في كلمته بأن ” أكثر من 35 ألفاً من الضحايا بما في ذلك ستة آلاف حالة وفاة أعلنت عنها المرافق الصحية اليمنية، فيما أكدت الأمم المتحدة سقوط ألفين و997 قتيلاً على الأقل و659 مصاباً من المدنيين.
وأضاف إن “هذه التقديرات التحفظية تبين أن أكثر من 700 من الأطفال قد قتلوا وأكثر من ألف جرحوا ” .. مؤكدا أن هذا الصراع له آثار إنسانية وخيمة .
وأوضح المسؤول الأممي أن حوالي 2.7 مليون شخص اضطروا للهروب من ديارهم وعلى الأقل 7.6 مليون شخص في حالة انعدام غذائي وهناك اثنين مليون من الأطفال الذين لا يحصلون على تغذية كافية والنساء الحوامل أو اللاتي يرضعن بحاجة لاهتمام على وجه الإلحاح، فضلاً عن قصور كبير في أدوية الأمراض المزمنة.
وبين أن 14 مليوناً من اليمنيين لا يحصلون على خدمات الصحة الكافية وأن 600 مرفق صحي اضطرت للإغلاق منذ بدء العدوان العسكري السعودي في مارس الماضي إما بسبب إصاباتها أو بسبب عدم كفاية الإمدادات أو العاملين الصحيين .
وأشار في هذا الصدد إلى تدمير ثلاثة مرافق صحية في محافظة صعدة جراء تعرضها للقصف الجوي في يناير الماضي واثنين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء .

وتطرق أوبراين إلى ما تعرضت له اليمن من دمار جراء القصف السعودي .. مبينا أن أكثر من 1.8 مليون من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة منذ مارس 2015م ليصل إجمالي عدد أطفال المتسربين من المدرسة أو الذين لا يذهبون إليها يصل إلى 3.4 مليون طالب، فيما أصبحت ألف و170 مدرسة غير مؤهلة للتعليم أو يقطنها نازحون .
وأعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن إطلاق خطة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2016م في جنيف في غضون يومين .. موضحا أن هذه الخطة والتي تتطلب 1.8 مليار دولار تهدف لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية والأولوية في جميع المحافظات اليمنية، بما في ذلك المساعدات الغذائية لحوالي تسعة ملايين شخص والمياه .
ولفت إلى أن الخطة تهدف أيضاً لدعم المرافق الصحية لـ 7.4 مليون شخص، والدعم الصحي العاجل لـ 10.6 مليون نسمة، والتدخل في حالات الطوارئ لتخفيف معدلات سوء التغذية الحاد.
وطلب المسؤول الأممي من مجلس الأمن الدولي حث الأطراف اليمنية المعنية بالأزمة على استئناف محادثات السلام والاتفاق على وقف إطلاق النار.

قد يعجبك ايضا