وجهة نظر
عصام القاسم
– قصف العدوان البغيض أواخر الأسبوع الماضي مدينة ألعاب فان ستي بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء بصورة مفاجئة وهمجية أسفر عن تدمير الحديقة الترفيهية الجميلة للأطفال والنساء والعائلات دون ذنب سوى أنها تقع في منطقة السبعين المستهدفة من قبل العدوان على الدوام.. كما تسبب قصف الحديقة في تدمير وتضرر عدد كبير من المباني والمنازل المجاورة للحديقة ومنها مقر الاتحاد اليمني للرياضة للجميع الذي لحقت به أضرار كبيرة وبالغة!!
– هكذا صار هذا العدوان المستهجن هستيري يضرب ويقصف ويدمر بلا هدف وبلا رؤية ولا روية المهم يضرب ويقصف ويشفي غليله من هذا الوطن والشعب ولم يفعلا له شيء أو يتسببان له بأذية أو مكروه.. وذنب هذا الوطن والشعب أنهما لا يمتلكان تلك الترسانة الهائلة من الأسلحة التي بحوزة تحالف الشر والعدوان.. وعزاء وطننا وشعبنا أنهم وهم يستعينان بالخالق عز وجل في مقاومة العدوان الظالم هو الشعور بأنهما أصحاب ترسانة كبرى!!
– دمر العدوان حديقة ترفيهية ممتعة بمستنزه مدينة ألعاب فان ستي بالسبعين بدم بارد ليتسبب بذلك في حرمان أطفال وعوائل كثر من متعة التسلية وقضاء أوقات جميلة يمكن أن تنسيهم ولو قليلاً من عذابات هذا الواقع اليمني المأزوم والمخبط نتيجة الحرب والاقتتال والفتنة القائمة والعدوان الظالم.. فكيف يمكن لأطفال اليمن وفتيانه وحتى شبابه أن يجدوا مبرراً واحداً لهذا العدوان وهم يلمسون جرائمه البشعة بحق المدنيين واستهدافه للحدائق والمنتزهات والملاعب والأندية والمرافق والمنشآت الرياضية؟؟
– وتسبب قصف العدوان للحديقة في تدمير المنازل والمباني المجاورة لأنها فقط مجاورة للحديقة شأنها شأن مقر اتحاد الرياضة للجميع الذي لحقت به مثل هذه الأضرار الكبيرة التي كادت أن تعصف بالمبنى بكامله لولا عناية الله.. ولا يعرف العدوان وأدواته ومرتزقته وقد تسبب بهذه الأضرار أن مقر الاتحاد لم يبن بسهولة وإنما بجهد جهيد وصبر طويل.. ولو أن القصف هدمه لكانت الطامة الكبرى لأن إعادة بناءه هذه المرة لن تكون كسابقتها في ظل هذا الدمار الذي تسبب به العدوان لكل مرافق الوطن والحياة اليمنية برمتها.. فتباً لك من عدوان ظالم وأهوج .. ولا نامت أعين الجبناء.