الخرطوم
اندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية السودانية والحركة الشعبية حول قاعدة عسكرية في ولاية جنوب كردفان، بحسب ما أعلن الطرفان اللذان قدم كل منهما رواية مختلفة لسير المعارك وحصيلتها.
وتقاتل الحركة الشعبية قوات حكومة الرئيس عمر البشير في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق منذ عام 2011م.
وأفادت الحركة في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية ان قواتها “تمكنت من صد متحرك خرج من عبري نحو لمري وتمت مطاردة القوات الغازية حتى حامية عبري واختراق خنادقها وما تزال المعارك مستمرة”.
وعبري قرية تقع جنوب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وبها حامية للجيش الحكومي بينما اغلب المناطق حولها تسيطر عليها الحركة الشعبية.
وأكدت الحركة ان مقاتليها دمروا سبع سيارات لأند كروزر للقوات الحكومية وقتلوا 60 جنديا في حين قتل منهم سبعة مقاتلين.
وقال العميد احمد خليفه الشامي لفرانس برس “ظلت قوات الحرس تقصف موقع عبري بالمدفعية والكاتيوشا على مدى أكثر من أسبوع، ومن بعدها هاجمت الموقع وتم صدهما ومطاردتهما حتى أنهم أخلت المواقع التي انطلقوا منها لمهاجمتنا”.
ووفق لمعلوماتنا فان قتلاهم أكثر من 230 قتيلا”.
وتقيد أجهزة الأمن السوداني تحركات الصحافيين والمنظمات الإنسانية في جنوب كردفان مما يجعل من شبه المستحيل التحقق من سير المعارك وحصيلتها من مصادر مستقلة.
انصار متمردو الحركة الشعبية الذين يقاتلون قوات الخرطوم في جنوب كردفان والنيل الأزرق ان المنطقتين تعانيان من التهميش السياسي والاقتصادي.
وقبل اشتباكات عبري كانت جنوب كردفان هادئة بعدما مدد البشير لشهر ثان وقفا لإطلاق النار كان أعلنه في خطاب بمناسبة نهاية عام 2015م.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في نزاع دارفور الذي خلف وفق للأمم المتحدة 300 الف قتيل.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا