احداثيات كوكبان!

نبض

عـاصم الشميري
باسمه الذي لا يذكرنا إلاَّ بالظلام والظلم، نشر صالح سميع في صفحته على الفيسبوك في 22 يناير منشوراً بعنوان “كوكبان وماأدراك ماكوكبان” أشار فيه إلى أن مدينة كوكبان التي كانت مزاراً سياحياً تحولت إلى عنوان مرعب يفوح برائحة الموت وأكد أن أكثر البيوت التاريخية والتي كانت معالم سياحية أصبحت معتقلات ومقرات للتعذيب تحت سلطة أنصار الله “الحوثيين”.
وأرفق تهديداً أنهم سيحصدون في القريب العاجل ثمرة زرعهم الدامي وهذه هي سنة الله في الأعراض والدماء المعصومة، وفي أمس الأول 14 فبراير قصفت طائرات العدوان بحسب الاحداثيات التي نشرها سميع في صفحته على الفيس بوك قصفت أهم المعالم التاريخية  بنفس المباني والمعالم التي أرفق صورها صالح سميع في صفحته كان أبرزها بوابة القشلة التاريخية والكثير من بيوت التاريخية قبل أمس وأبراج المراقبة الامس.
لم يتبق بيت من تلك البيوت الجميلة إلا وأخذ نصيبه من القصف الجبان نظراً لبنائها القديم من اللبن فالتأثير كان كبيراً على جميعها تقريباً..
من الواضح أن سميع تولى تدمير المدينة التي ترعرع تحت خيراتها قريته كوكبان فكان منشوره الفيسبوكي احداثيات الطائرات لتدمير مدينة تاريخية يعود عهدها إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد، دمرت عشرات البيوت التي كانت تمثل مزاراً سياحياً ومن أفضل المعالم السياحية في اليمن، لم يكتف سميع وزملاؤه الخونة بتدمير آلاف البيوت وقتل آلاف الأرواح لكنه كان حريصاً على تدمير قريته الجميلة التي تضرب جذورها في عمق التاريخ، كي يكون بلا شرف وبلا تاريخ وبلا أصل، فضل أموال السعودية على شرفه وأصله وحب أبناء مدينته، في الحقيقة لا أستغرب من فعله فلاشيء غريب عليه فتاريخه حافل بالوقاحة والعمالة والخيانة ،تاريخ حافل بالفشل في وزارة الكهرباء وبالسرقة وبتوريد مولدات الطاقة والتجارة بأموال الشعب، ولكن الغريب حزنه على شبام بحسب قوله لأنها أصبحت سجوناً ومعتقلات ولن يرضيه هذا ففضل أن تقصفها طائرات السعودية وتمحو هذا التاريخ وتدمر عشرات البيوت الأثرية وهذا يذكرني بذلك الأب الذي كان يعاني ابنه من مرض نفسي وتلبس به جني فذهب به إلى مشعوذ فقام المشعوذ بضرب الابن ضرباً شديداً لكي يخرج الجني ومن شدة الضرب توفي الولد فسأله الأب لماذا قتلته قاله مش مهم المهم ان الجني يخرج وبالتأكيد ليس مهماً تدمير التاريخ والحضارة المهم ان الحوثة الذي هم يمنيون وأبناء القرية نفسها يخرجون منها.