“يمن الصمود”
نبض
إبراهيم عبدالله الحضرمي
أحد عشر شهرا من القصف والتدمير ، عدوان ممنهج يستهدف المدنيين ويدمر مقدرات الوطن، وبنيته التحتية ومعسكراته ومصانعه وما إلى ذلك من حصار جوي، وبري، وبحري، وتجويع للشعب بهدف البقاء تحت الوصاية.
إلا أن اليمنيين كانوا بكامل عزيمتهم وقوتهم لمواجهة العدوان؛ فالعظمة الباهرة لأولئك الرجال البواسل من الجيش واللجان ليست من الأساطير وإنما بدت من شدة عزيمتهم وقوة بأسهم كالأساطير.
رجال نذروا أنفسهم في سبيل الوطن وعقدوا عزيمتهم على الجسارة والتضحية لردع العدوان.
قدرتهم النفسية الهائلة على الصبر واعتصامهم بالله وإيمانهم به على ذلك النحو الذي جل عن النظير، جعلهم يحققون الانتصارات المتتالية ويكبدون المملكة وتحالفها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والتوغل داخل أراضيها والاستيلاء على مواقعها العسكرية.
فشل العدوان فشلا ذريعا بتحقيق أهدافه وفرض سيطرته وهيمنته على اليمن وقد تجلت هذه الحقيقة أمام العالم.
بهذه البصيرة النافذة رأى اليمنيون نور الله فاتبعوه ولسوف يحمدون الله على بصيرتهم هذه عندما يرون نصر الله في القريب العاجل.