أعلن رئيس مديرية العمليات لهيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي أن الجيش الروسي بدأ عملية إنسانية في سوريا.
وقال رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية امس: إن عدة منظمات دولية غير حكومية بدأت بتوريد مساعدات إنسانية الى سوريا، “إلا أن المساعدة تُرسل بالدرجة الأولى الى المناطق الخاضعة للمسلحين، حيث يذهب الجزء الأكبر منها إلى المتطرفين ويستخدم لسد احتياجات العصابات المسلحة. كما سُجلت محاولات لتوصيل السلاح والذخائر وإجلاء المسلحين المصابين تحت ستار قوافل إنسانية”.
وأضاف إنه “تم من أجل ذلك اتخذ قرار بدء قوات روسيا الاتحادية عملية إنسانية في الجمهورية العربية السورية”.
وبالفعل، تم إرسال طائرة من طراز “إيل-76” امس الجمعة وعلى متنها أول شحنة من المساعدات الإنسانية من وزارة الدفاع الروسية الى مدينة دير الزور، وجرى إنزالها بالمظلات.
وذكر رودسكوي أن “المساعدة الأساسية الآن موجهة الى مدينة دير الزور التي كانت خاضعة لفترة طويلة لسيطرة إرهابيي داعش”.
وأوضح: ” أوصلت طائرة نقل عسكرية إيل-78 تابعة للقوات الجوية السورية، وعلى متنها منصات مظلية، 22 طنا من المساعدات الإنسانية الى دير الزور حيث سيتم توزيعها من قبل السكان المحليين”.
من جانبها أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من استمرار الوضع الإنساني المتأزم في عدد من البلدات السورية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى بذل أقصى الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى تلك البلدات.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية امس إن الوضع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة يثير قلقا بالغا، مؤكدة إن الجانب الروسي يبذل جهودا مكثفة في سياق الاتصالات بالقيادة السورية من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين.
وتابع البيان: إن موسكو تحث الحكومة السورية على التعاون البناء مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أجل ضمان الوصول الإنساني إلى البلدات الثلاث المذكورة وإلى المناطق الأخرى التي وجد سكانها أنفسهم في أوضاع صعبة. وأشارت إلى أن هذه الجهود قد أدت إلى نتائج ملموسة، أكدها موظفو الوكالات الإنسانية الأممية المشرفون على إيصال المساعدات إلى مضايا.
وشددت الوزارة في بيانها قائلة: “في الوقت الراهن من الضروري أن تبذل كافة أطراف النزاع السوري، والدول ذات التأثير على الأطراف، جهودها القصوى من أجل المساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية، وبالدرجة الأولى إلى البلدات المحاصرة من قبل مسلحي “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.
وجاء في البيان: “في الوقت الذي نقر فيه بالأهمية البالغة لحل مجمل القضايا الإنسانية التي يواجهها سكان سوريا المسالمون، فإننا نشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات سورية-سورية شاملة فورا دون أي شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012م واتفاقات مجموعة دعم سوريا التي تم التوصل إليها يومي 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين، والقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر عام 2015م”.
Prev Post
Next Post