الأسرة / رجاء الخلقي
القصف المتواصل من قبل قوى العدوان الغادر على بلادنا ودوي الانفجارات وتحليق الطائرات لم يتمكن من الوقوف أمام إرادة أطفال اليمن ومنعهم من استكمال دراستهم رغم كل المخاوف التي تنتابهم كأطفال وبرغم من كل ذلك اثبت الطفل اليمني انه أقوى من كل تلك التحديات وبادر بالذهاب للتعليم … الروح المعنوية العالية والشجاعة التي يتحلى بها أبناؤنا الطلبة وما هي آراءهم حول كل ما يجري وغيرها ذلك من التفاصيل تجدونه في هذه اللقاءات.
كعادتها تستيقظ في الصباح الباكر مستعدة لدارستها بنشاط وحيوية فتبدأ بتجهيز ملابسها وحقيبتها هذا هو حال رانيا إحدى الطالبات التي تدرس بمدرسة خاصة بالقرب من دار الرئاسة ، فحين خروجها لمدرستها وبعد تأديتها لتمارين الصباح اليومية تستمع هي وزميلاتها للنشيد الوطني ،وما أن دخلت إلى قاعه الدراسة حتى تفاجأت بصوت انفجار مخيف هز المدرسة مما أدى إلى إصابة كل من في الصف بالهلع وتعالت أثرها الأصوات الخائفة مما دفع إدارة المدرسة لأجلاء الطالبات فور وصول أولياء أمورهم الذين توجهوا إلى المدرسة بعد سماع دوي الانفجار وهذا تقريبا ما يحدث في الكثير من المدرس مع استمرار القصف الجوي على بلادنا وفي اليوم الذي يليه نجد الطالبات وقد حضرن إلى المدرسة للدراسة وكأن شيئاً لم يكن وهذا ما يعكس قوة الإرادة وحب التعليم لدي أبناء اليمن.
إرادة صلبة
محمد عبد الوارث طالب في الصف التاسع لم يخف خوفه من أصوات الطائرات التي تحلق في سماء العاصمة بشكل شبه متواصل لكنه في نفس الوقت يؤكد على أن دوي الانفجارات وازير الطائرات لم تمنعه من الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمه على حد قوله وأضاف قائلاً: لم يمنعني شيئ من التعليم وحتى وان قصفت مدرستي سأتعلم في الرصيف ولم تثنني كل الظروف القاسية والموانع التي يحاول العدوان الخارجي أن يفرضه علينا لنتوقف عن التعليم من أن استمر في الذهاب إلى المدرسة فمستقبل بلادنا مبني علينا نحن الشباب.
ضجيج المدرسة-
أصوات الانفجارات وتحليق الطائرات تخيفنا في المنزل اكثر هذا ما أكد عليه الطالبان محمد وعبد القدوس طلاب في الصف الثامن. ويضيفا: نحن في الفصل لا نسمع هدير الطائرات كثيراً مع زحمة الطلاب والأصوات المرتفعة في قاعة الدراسة أما إذا كنا في الساحات فأننا لا نسمعها بالمرة لذا فنحن لا نخاف تلك الأصوات كثيراً اما في المنزل فيؤكد كل من منهما أنهما يخافان تلك الأصوات لعلو صوتها وبسبب الهدوء في المنزل .
ويختم عبد القدوس الحديث بالقول: حتى وان سمعنا أصوات الطائرات فهذا لا يعني أننا سنجلس في المنزل وسنتوقف عن التعليم فالدراسة بالنسبة لنا أهم من أي شيء آخر.
ثقة بالله
إذا أراد الله لنا مكروهاً فسيصيبنا في أي مكان كان هذا ما أكده لنا محمد الحكيمي طالب في الصف الثالث الثانوي. وأضاف/ لماذا الخوف من هذا العدوان الغاشم على بلادنا ..؟ ولماذا سنتوقف عن التعليم كما يروج البعض ..؟ فنحن مؤمنون بالله وبقضاء الله وقدره ومؤمنون بأن التعليم واجب ديني على الشباب والفتيات وهذه قناعة غالبية طلبة اليمن أن لم تكن قناعة الجميع وهذا ما نجده في ارض الواقع فالمدارس ممتلئة عن بكرة أبيها سواء الخاصة أو الحكومية وفي كل المستويات حتى طلاب التمهيدي يذهبون إلى المدارس وهذا يدل على أننا شعب شجاع لا نخاف سوى من الله الخالق.