معين النجري –
> »لا كرامة لنبي في قومه« يعيش هذا المثل أو القول أو الحكمة عنفوانها في بلدنا المليئ بالمواهب والمبدعين في شتى مجالات الحياة إلى درجة لا تكاد تتحدث عن إهمال الموهوبين حتى تجد عند كل جليس قصة مبدع أو مبتكر أو مخترع أو متفوق علميا لم يجد من يهتم له حتى نال منه اليأس أو وجد فرصة خارج الحدود وهناك أصبح علامة فارقة في تخصصه.
بين أيدينا اليوم قصة مخترع يؤمن جداٍ بامكانياته ومخترعاته التي حسب قوله تأتي نتيجة لمعاناة الناس هنا من قضية معينة عندما يضع يده عليها ويبحث عن حل جذري وكانت النتيجة مجموعة اختراعات لم يستطع حتى الآن أن يفيد بها مجتمعه رغم اقتناع الجهات الرسمية بجدوى اختراعاته لكن الكلام لا يبني وطنا ولا يصنع مستقبلا.
يصر عبدالله محمد أحمد الشيخ على أنه مخترع وأن لديه عشرات الاختراعات التي يمكن في حال انجازها أن تخفف الكثير من معاناة المواطن اليمني عبدالله الشيخ فتح أمام الكهرباء مشروع اختراعه لمنظومة أو نظام معين بإمكانه أن يحل 80٪ من مشاكل الكهرباء في بلادنا أهمها عدم سداد الكثير من المواطنين خاصة الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين وشيوخ القبائل لفاتورة الكهرباء إذ تمنح منظومة عبدالله الشيخ موظفي الكهرباء امكانية فصل التيار الكهربائي مركزيا من غرفة تحكم المنطقة أو المؤسسة وإعادة التيار بنفس الطريقة كما يحدث مع منظومة التلفون الثابت بالضبط ما يعني تجنب قص أسلاك الكهرباء وما يحدث من مشاحنات وخلافات تصل أحيانا إلى الاعتداء الجسدي على عامل الكهرباء من قبل بعض الأهالي كما يجنب عمال القطع والتوصيل مخاطر التعامل مع خطوط الكهرباء.
ليس هذا فحسب منظومة عبدالله الشيخ ستقضي على التيار الفاقد بشكل نهائي إذ يصبح من المستحيل سرقة التيار الكهربائي وهذا سيوفر الكثير من الطاقة التي تذهب إلى المجهول.
بالإضافة إلى قدرة المنظومة على أخذ قراءة العداد الكهربائي لكبار المستهلكين دون زيارة المنشأة أو المبنى بل يتم أخذ القراءة مركزيا ولا تسمح المنظومة بإعادة التيار الكهربائي إلا بعد سداد الفاتورة كما تمنع أيضا المواطن من توصيل خط آخر مباشر من الشبكة بطريقة غير مشروعة ولا يستطيع أي مواطن إيصال التيار إلا عن طريق شركة الكهرباء أو مؤسسة الكهرباء.
يمكن لمنظومة المخترع عبدالله الشيخ أن تفعل كل هذا دون أن تلجأ وزارة الكهرباء إلى تغيير العدادات أو إدخال نظام الدفع المسبق الذي يعجز عن تقديم كل هذه الخدمات التي تقدمها منظومة عبدالله الشيخ ومع هذا حاول المخترع أكثر من مرة إيصال مشروعه إلى قيادات وزارة الكهرباء وسلم مذكرة بالمشروع إلى المؤسسة العامة للكهرباء بتاريخ 26 / 8 / 2008م دون أن يحصل على رد وتكرر معه الاهمال والتجاهل منذ أن أنجز اختراعه حتى موعد نشر هذه المادة.
المخترع اليمني عبدالله الشيخ يملك أكثر من اختراع يستطيع أن يقنعك بجدواها وإمكانية تطبيقها من خلال التجربة على أرض الواقع لكن دائما ما يصدمه الواقع بردود قاسية أكثرها ليناٍ تجاهل مجهوده أو السخرية منه.
حدث أن تقدم باختراع مضخة رفع الماء لا تستخدم الديزل ولا البترول قدم اختراعه إلى وزارة الصناعة التي اقتنعت تماما باختراعه المجرب وامكانية تنفيذه لكنها طلبت منه خمسة آلاف دولار لتسجل براءة باختراعه فما كان منه إلا أن حمل اختراعه وعاد إلى منزله.
اليمن مليء بالمبدعين في شتى المجالات.. فقط من يأخذ بأيديهم.
Prev Post
قد يعجبك ايضا