الحصول على الحد الأدنى من الدخل والغذاء

د/محمد الرفيق –

يتطلب تركيز السياسات والإجراءات على تحسين أحوال الأسر الفقيرة بهدف الحصول على الحد الأدنى من الدخل والغذاء وأيضا الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية عن طريق تخصيص الموارد نحو تحقيق العديد من الأهداف والتي من أبرزها نشر الوعي بالقضايا السكانية على مستوى التجمعات السكانية والأفراد وتوفير فرص التعليم للجميع وخاصة للفتيات في الريف.
وتتبع مسببات الأمية والحد من روافدها وتعزيز برنامج مكافحة الأمية وتعليم الكبار.
إن تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية وخاصة للأمهات والأطفال ومكافحة الأمراض المعدية في هذا الاتجاه الذي يتطلب أيضا◌ٍ تعزيز مكانة المرأة ودورها في النشاط الاقتصادي والسياسي وتوفير خدمات البنية التحتية الأساسية في الريف لكسر عزلة المناطق النائية.
أرى أن الدولة مطالبة خلال الفترة القادمة بوضع العديد من السياسات الهادفة للتوسع والتنوع في خطة التنمية وتشعيب احتياجاتها من القوى العاملة لاستيعاب المزيد من الخرجين.
وتتطلب المرحلة الراهنة لتحقيق أهداف التنمية المتمثلة بتحسين الدخل والوضع المعيشي دراسة حجم العمالة وخريطة توزيعها في مجال الصحة وفي مجال التعليم حسب التخصصات المختلفة لاستيعاب خريجي الجامعات والمعاهد الفنية في المجال الصحي وفي مجال التعليم ¡ وخاصة أن اليمن تفتقر إلى مثل هذه الكوادر.
ومن ضمن السياسات التي يمكن إتباعها من أجل تطوير التعليم والصحة ينبغي أن تزداد نسبة الإنفاق على التعليم من خلال زيادة الموازنة الخاصة بالتعليم وتوجيه المساعدات والمنح لتطوير هذا القطاع وأيضا◌ٍ اتخاذ سياسات رقابية قوية لضبط الكشوفات الوهمية لأسماء المدرسين.
من الضروري العمل على حل مشكلة التشتت الجغرافي للمدارس بسبب التشتت السكاني.
ويتوجب على صانعي القرار أن يتخذوا سياسات داعمة للقطاع الصحي في جانب الإنفاق من اجل زيادة عدد الكوادر في كافة التخصصات كون اليمن تفتقر إلى ذلك.
كما يجب السعي نحو زيادة عدد المستشفيات في الجمهورية اليمنية وأيضا◌ٍ المراكز الصحية وتوزيعها بشكل يحقق نوعا◌ٍ من العدالة في التنمية للخدمات الصحية على مستوى كافة محافظات الجمهورية اليمنية.
رئيس قسم العلوم الإدارية بجامعة ذمار

قد يعجبك ايضا