مع الطلاب ضد العنف..!!

عصام حسين المطري

العنف المدرسي المادي والمعنوي تجاه طلابنا في المرحلتين الأساسية والثانوية مرفوض جملة وتفصيلا وثمة إعادة نظر في العقاب المدرسي ذلكم أنه ضرورة في الحرم المدرسي, فهناك تقصير من الطلاب وهنالك أيضا احتكاكات ما بين أبنائنا الطلاب ومشكلات يومية ومشاغبات في الفصل الدراسي وفي ساحة وأفنية المدرسة مما يفرض العقاب المدرسي التربوي الذي يخرج عن كونه خصماً في الدرجات أو استدعاء ولي الأمر من أجل لفت نظره بجريرة ابنه أو تنظيف فناء وساحة المدرسة من دون أن يتطور الأمر إلى تنظيف حمامات المدرسة فذلك مرفوض رفضا قطعيا.
إن العنف المدرسي تجاه أبنائنا الطلاب بأشكاله وصوره العديدة سواء أكان جسديا كالضرب أم معنويا لفظيا كالتوبيخ والازدراء جرم يؤثم فاعله من خلال التشريعات والتقنيات لوزارة التربية والتعليم, فحملة العودة إلى المدرسة لهذا العام تدعو إلى مناهضة العنف المدرسي عن طريق إصدار منظمة اليونيسف دليل ارشادي ممتاز لمكافحة العنف المدرسي ذلك لأنه أي العنف المدرسي من ضمن المسببات لتسرب الطلاب عن المدارس والتي تريد حملة العودة إلى المدرسة إعادة المليون طالب المتسرب باتخاذ شتى الوسائل والأساليب.
ولعل توفير بيئة آمنة وجاذبة لأبنائنا الطلاب دون ما نحن عليه من بيئة منفرة هو ديدن القيادة التربوية العليا ورجالات التربية الميامين حيث نعول على منظمة اليونيسف ومنفذي الحملة ممثلة بالإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في ديوان عام الوزارة الشيء الكثير بوضع أيديهم على الجرح في هذا المضمار والعمل بشتى الوسائل الممكنة على خلق بيئة راقية تشجع فلذات الأكباد على الاستمرار في الدراسة والتفاني في التحصيل العلمي باعتبار التعليم حقاً من حقوق الأطفال والشباب في يمن العزة.
فنحن مع الطلاب ضد العنف الذي يلحق بهم في العديد من مدارس محافظات الجمهورية ونحن معهم لرفع الضيم والحيف والجور والتعسف عن كاهلهم المتعب شريطة أن يتحلى الطلاب لاسيما طلاب المرحلة الثانوية بالأدب الجم غير المتكلف من خلال احترام المعلمين وعدم استخدام الألفاظ النابية في التعامل معهم, والابتعاد التام والكامل عن محاولات إيذاء معلميهم سواء في الحرم المدرسي أو في الشارع, والترفع ما أمكن عن الملاسنات الحادة مع بعض المعلمين الذين لا يقومون بتدريسهم, فالاحترام مفروض ويسري على كامل المعلمين في المدارس, هذا فضلاً عن ضرورة احترام القيادات السياسية والقيادات التربوية خارج المدرسة وداخلها فالطالب سواء كان في الثانوية إم في الأساسية إنما هو صورة مصغرة عن أسرته وهو المرآة العاكسة لوضع الأسرة الأخلاقي والاجتماعي ولا نذهب بعيداً إن قلنا بأن الطالب هو سفير أسرته وعائلته وإلى لقاء يتجدد معكم والله المستعان على ما يصفون.

قد يعجبك ايضا