الثورة / ساري نصر
اعتبرت رابطة علماء اليمن إعلان مملكة آل سعود عن تحالف عسكري ضد ما يسمى “الإرهاب”، خدعة لذر الرماد على العيون بعد أن انفضح أمرها على الملأ باعتبارها الحاضن الأول للفكر والسلوك المتطرف والراعي الرسمي للحركات والتنظيمات الإجرامية التي يطلق عليها أسماء وهمية من قبيل “القاعدة” و”داعش” وغيرهما .
وقالت رابطة علماء اليمن في بيان صادر عنها تلقت الثورة نسخة منه ان ما يجري في بلادنا اليمن –وكذا في سوريا- على سبيل المثال وليس الحصر؛ يكشف حقيقة ما قامت به المملكة السعودية من عدوان سافر وحصار غاشم على اليمن واليمنيين، قصفت خلاله مساكن المدنيين والمستشفيات والمدارس والطرق والجسور والمزارع وغيرها من البنى التحتية للبلد، وقتلت الآلاف من الأبرياء بينهم الكثير من النساء والأطفال ، كما شردت مئات الآلاف من الأسر عن منازلها، وقطعت خطوط الإمداد والاستيراد لكل البضائع والمنتجات الضرورية لاستمرار الحياة داخل اليمن.
وتابع البيان: إن هذا فيه من الدلالة الكافية والبرهان الساطع على ان أولئك المعتدين من السعوديين والأمريكيين ومن تحالف معهم قد تجردوا من كل القيم الدينية والقانونية والإنسانية، وأنهم بعدوانهم وحصارهم هذا وقتلهم عمداً وعدواناً للأبرياء والأطفال والنساء لا يختلفون عن عناصر ما يسمى “بالإرهاب”، والتي تفخخ وتفجر وتذبح المدنيين الأبرياء بدم بارد ودون أن يردعها وازع من دين أو أخلاق.
وأكد البيان أن مهمة مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي لازالت قائمة وضرورية وتحتاج من كل اليمنيين لبذل المزيد من الدعم والالتفاف حول أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين انتصروا بفضل الله سبحانه وتعالى في جميع الجبهات وحققوا نتائج مبهرة وعظيمة لقنت العدو دروساً لا تنسى في صمود وتضحيات الشعب اليمني دفاعاً عن أرضه وبلده واستقلال سيادته وقراره السياسي من التدخلات والانتهاكات الخارجية.
ونوه البيان إلى أن المواطن والفرد العربي والمسلم وكل الشعوب العربية والإسلامية هي المتضرر الأكبر من جرائم عناصر ما يسمى “بالإرهاب”، وبالتالي فإنها المعني الأول والأخير بمواجهة هذا الخطر والقضاء عليه، ولا يجب الركون على مزاعم الدول والحكومات العربية المنبطحة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، والتي تعمل على تنفيذ مخططاته من خلال إثارة النعرات والخلافات والحروب بين المسلمين .
ودعت رابطة علماء اليمن أبناء الأمتين العربية والإسلامية عامة وأبناء الشعب اليمني خاصة للتمسك بقيم الوحدة وروح التسامح والألفة والمحبة في ما بينهم كأخوة في الدين ونظراء في المواطنة والحقوق المتساوية، وعدم الانجرار وراء فتاوى التكفير ولا دعوات الفتنة والتفريق في ما بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد والمصير الواحد. كما دعتهم إلى الحذر من الوقوع في هذا الفخ الخبيث الذي يهدف الى القضاء على كل فكر مقاوم متطلع إلى الانعتاق من هيمنة الدول الاستكبارية وذيولها في المنطقة والعالم الاسلامي.