الحرب القذرة
هادي عبدالله النهمي
تسعة أشهر والحرب لازالت مستمرة والعدوان لازال يوغل أكثر فأكثر في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية وحق الشعوب في الحياة ضد الشعب اليمني الصامد الصابر.. مستخدما آلة القتل الأمريكية الصهيونية برا وجوا وبحرا وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
وإذا سألنا أنفسنا ما الذي فعلناه أو جنيناه حتى تفرض علينا هذه الحرب القذرة وهذا الحصار الشامل والخانق من قبل تحالف الشر السعودي ومن يدور في فلكه وبدعم وإسناد لوجستي وسياسي واستخباراتي أمريكي صهيوني نجد أن وراء هذه الحرب وهذا العدوان أننا شعب أبى أن يعيش إلاّ حراً كريماً خارج نطاق التبعية والهيمنة لدول البترودولار وراعية الإرهاب والامبريالية العالمية الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أجل الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم الخبيثة في إخضاع هذا الشعب العظيم وتركيعه يستخدمون كل الوسائل والسبل سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو إعلامية.. حيث يعمد هذا العدوان الفاشي الجبان إلى تزييف وتغييب وتشويه قضية الشعب اليمني في حقه في حياة حرة كريمة بعيداً عن الوصاية والتبعية.
ولذلك نجد دول العدوان بقيادة النظام السعودي الدكتاتوري قد أطبقت وسيطرت على الرأي العام العالمي بالمال وغيره ، فها هي الأمم المتحدة راعية السلم والأمن الدوليين لم تكلف نفسها ولو بدعوة خجولة لوقف إطلاق النار أو حتى تشكيل لجنة أو إرسال بعثة لتقصي الحقائق والأوضاع على الأرض لما حدث ويحدث في اليمن من عدوان بربري وهمجي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.. إضافة إلى استخدام دول العدوان لأسلحة محرمة دوليا كالقنابل العنقودية والفسفورية.
كما أن هذه الحرب التي يشنها النظام السعودي لم تميز بين ما هو عسكري ومدني فعمدت إلى استهداف الأحياء والتجمعات السكانية المدنية إضافة إلى تدمير المنشآت الحيوية والخدمية والمصانع والمعامل والمزارع ومراكز البحوث الزراعية وآبار المياه إصافة إلى استهداف المراكز الصحية والمستشفيات والطرق والجسور والمدن الأثرية والتاريخية والمدارس والمعاهد والجامعات.
إنها حرب قذرة وعداء تاريخي على اليمن وشعبه وجيشه يهدف إلى تدمير كل شيء في هذا الوطن العظيم كما أنها تأتي في إطار حروب التطويع والحروب الاستباقية للحفاظ على النفوذ والهيمنة والمصالح ولإبقاء ثروات ومقدرات هذا البلد تحت سيطرة الغزاة والمستعمرين الجدد من بعران النفط.. إضافة إلى جعل اليمن وشعبه الحديقة الخلفية للنظام السعودي الديكتاتوري وفي دائرة الفضاء الأمريكي الغربي المتصهين.
وأمام هذا العدوان واستمرار الحرب فإننا لا نعول على أحد لا دول ولا منظمات ولا جمعيات حقوق إنسان أو غيرها.. وإنما أملنا في الله وحده هو ناصرنا وفي جيشنا ولجاننا الشعبية التي تسطر أروع الملاحم في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته وحماية ترابه الطاهر من الغزاة والمرتزقة والمأجورين..
والنصر حليفنا إن شاء الله
ولا نامت أعين الجبناء