وقال رئيس اللجنة الثورية العليا خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بالعاصمة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ” إن على منظمات المجتمع المدني مسئولية كبيرة في القيام بعمليات الرصد والتوثيق للجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن وإستهدافه للبنى التحتية وقتل المدنيين وكشفها للرأي العام العالمي” .
ولفت إلى أن العدوان يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم وفي ظل صمت دولي مطبق..مثمنا ما تقوم به منظمات المجتمع المدني الواقفة في وجه العدوان في هذا الجانب.
وأضاف “نحن اليوم نحتفل باليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان وحقوق الإنسان في الوطن العربي منسية وتكالب دول العدوان بأكملها لشراء الأصوات وجعل العالم مليء بالسكوت والصمت على جرائم العار والخزي التي ارتكبتها ولا زالت دول العدوان المتغطرسة بهمجيتها والمتشدقة بحقوق الأمة وأموالها التي تتكبر بها على شعب فقير وهي تنفق الثروات الهائلة من اجل الإحتراب وخلق الصراعات في المنطقة العربية والاعتداء على اليمن, وما يحدث منها ضد الشعوب والدول العربية في سوريا والعراق وليبيا ومصر أو في البلاد التي تحاك ضدها المؤامرات القذرة يؤكد ذلك”.
وأنتقد رئيس اللجنة الثورية العليا عدم قيام الأمم المتحدة بدورها وواجبها من أجل الانتصار لحقوق الشعب اليمني وسيادته المنتهكة من قبل دول العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي الفرنسي البريطاني, وعدم تفعيل مواثيق وقوانين الأمم المتحدة ضد دول العدوان التي قامت وتقوم بارتكاب ابشع الجرائم والإبادات الجماعية في اليمن واعترافهم بارتكاب مجازر جماعية, وقيام الأمم المتحدة بالتسول والارتزاق بإسم الشعب اليمني وتقديم المعلومات الخاطئة والمضللة حيال ما يجري وعدم الاكتراث للتقارير التي تم تقديمها عبر المنظمات المحايدة والتي تكشف حقائق جرائم العدوان رغم توفر الأدلة التي تثبت مصداقيتها.
وقال” إن الأمم المتحدة هي اليوم من تتستر عن العدوان الذي يقتل الشعب اليمني ويحاصره في الأماكن التي وضعها أهدافاً عسكرية رغم مخاطبة الأمم المتحدة مراراً وتكراراً بالإفصاح عن موقف حقيقي ينسجم مع حقوق الإنسان”..مؤكدا أن الأمم المتحدة تتحمل المسئولية كما تتحملها دول العدوان لما يحدث في اليمن من جرائم إرهابية وقصف الطيران والصواريخ التي يتم إدارتها من غرفة عمليات واحدة.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا الأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها وتبنى قرار وقف العدوان على اليمن .. مؤكداً أن الشعب اليمني قادر على أخذ حقوقه طال الزمن أو قصر وأنه صاحب الحق ويمتلك القوة والشجاعة ولا يخاف الموت وأن جيشه ولجانه الشعبية يتسابقون على الشهادة كما يراهم العالم في جبهات الشرف والكرامة.
وفي الاحتفال الذي نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني تحت شعار ” حقوق الآنسان في اليمن .. بين النظري والتطبيق ” أوضح باسم الرعدي في كلمته عن المنظمات الحقوقية أن تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقة الداخل يغتالون كل يوم حاضر ومستقبل أبناء اليمن من خلال التدمير الممنهج لروافع التنمية وتدمير مؤسساته التعليمية والصحية وقطاعاته المختلفة.
وأكد استمرار التحالف في استهداف المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن ما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا.. داعياً الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى فضح جرائم العدوان من خلال عمليات الرصد والتوثيق لهذه الجرائم والحصار اللا إنساني وآثاره الكارثية على واقع وحياة الشعب اليمني.
فيما قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية علي با محيسون” أن المجتمع الدولي يقف عاجزاً عما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن من قبل العدوان السعودي والذي لم يكتف بارتكاب المجازر ضد المدنيين بل عمد الى ضرب البنية التحتية للشعب اليمني والمواقع الأثرية والتاريخية ودور العبادة ولم يسلم منه الشجر والحجر تحت غطاء كاذب”.
وأشار إلى أن هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع من العالم الذي يحتفل بحقوق الانسان في ظل انتهاك سافر لحقوق الانسان في اليمن.. داعياً الامم المتحدة وأحرار العالم والمعنيين بحقوق الانسان الى التحرك العاجل لإيقاف العدوان على اليمن.
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي أشار إلى معاناة الاشخاص ذوي الاعاقة جراء العدوان على البلاد والحصار الجائر ومنع دخول الادوية والمستلزمات الصحية والمساعدة وإغلاق ما يقارب من 75 بالمائة من مراكز وجمعيات ومنظمات ذوي الاعاقة في مختلف المحافظات.
ووجه نداء عاجل الى الانسانية العالمية عبر مؤسساتها الرسمية والمدنية المختلفة الى الوقوف والضغط بقوة لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على اليمن.
كما تضمنت الفعالية توزيع تقرير مصور عن جرائم تحالف العدوان, والتقرير الدوري للائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان.