تونس/ سبأ
أكد موفد الامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر امام ممثلين عن طرفي النزاع في ليبيا اللذين وقعا الاحد اعلان مبادىء، ان المبادرة التي تدير الامم المتحدة التفاوض بشأنها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين تبقى “الوسيلة الوحيدة” لحل النزاع في ليبيا.
ونقل مكتب الاتصال التابع لبعثة الامم المتحدة في ليبيا ان تصريح كوبلر جاء خلال اجتماع عقده في تونس مع ممثلين عن الطرفين اللذين اعلنا الاحد عن اعلان مبادىء يفترض ان يساعد في إخراج ليبيا من الفوضى التي تعيشها منذ سقوط القذافي عام 2011م.
وتم التفاوض بين طرفي النزاع على اعلان المبادىء هذا بشكل سري ومن دون مشاركة الامم المتحدة، وتضمن تشكيل لجنة من عشرة اعضاء يفترض ان تختار رئيسا للوزراء خلال اسبوعين بهدف تشكيل حكومة اتحاد وطني.
وقال كوبلر في اشارة الى مشروع اتفاق تم تقديمه مطلع أكتوبر الماضي في المغرب “ان الاتفاق السياسي الليبي الذي تم التفاوض بشأنه خلال اكثر من عام وتعمل الامم المتحدة على تسهيل التوصل إليه، هو قاعدة العمل لبعثة الأمم المتحدة والوسيلة الوحيدة المتاحة لدفع العملية قدما وبشكل سريع”.
وكان مشروع الاتفاق هذا ينص على تشكيل حكومة اتحاد وطني الا ان البرلمانين المتخاصمين في ليبيا رفضاه.
ودعا كوبلر الطرفين الى الانضمام مجددا الى عملية التفاوض التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال مسؤول في بعثة الامم المتحدة ان الوفدين قدما خلال الاجتماع “مبادرتهما وشددا على انهما يرغبان بالعمل تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وكان طرفا النزاع اعلنا الاحد انهما تفاوضا “من دون تدخل اجنبي” في اشارة ضمنية الى الامم المتحدة.
وتشهد ليبيا فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل نحو عام ونصف عام بين السلطتين اللتين تتقاسمان الحكم، السلطة المعترف بها دوليا في الشرق، والسلطة المناوئة لها التي تدير طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا